الصفحة الإسلامية

طبيبة العلويين السيدة شريفة بنت الامام الحسن (ع)

96761 06:32:56 2015-11-10

السيدة شريفة بنت الإمام الحسن عليه السلام .. كانت مع سبايا كربلاء ، وتوفيت وهم في طريقهم إلى الشام إثر الضرب و التعذيب من بني أمية .. ودفنت في منطقة الحلة بالعراق وسط غابة من النخيل.

  ورغم بعد قبرها عن كربلاء - إلا إن- الموالين يقومون بزيارتها في مقامها و يحيون الشعائر الحسينية عند ضريحها.

وسميت بطبيبة العلويين للكرامات التي حصلت لزوارها و أن أي طالب حاجة توسل بها تقضى حاجته بإذن الله فسلام الله عليها وعلى والدها المجتبى الامام الحسن عليه السلام".

على بُعد 10 كيلومترات غربي مدينة الحلة بإمكانك أن تشاهد قبتها ذات اللون الأخضر المائل إلى الزرقة وقد احدودبت بهدوء متكئةً على أكتاف مجموعة من النخيل، وما أن تقطع أمتاراً قرب المرقد، حتى تكاد تزاحم بصرك لافتات معلقة على جدار شبكي حديدي، لافتات غالباً ما تضمنت عباراتِ شكرٍ وامتنانٍ لمرضى برئوا من أمراض مستعصية. والعلوية (شريفة) هي بنت الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وتشير المصادر التاريخية إلى أنها كانت عليلة في رحلة السبايا إلى الشام بعد واقعة الطف 61 هـ فاشتدّ بها المرض وفاضت روحها في هذا المكان الذي هي فيه إلى الآن، لكن مصادر أخرى تذهب إلى أنها ترجع في نسبها إلى بضعة عشر ظهراً وصولاً الإمام الحسن (عليه السلام )، وعلى رغم الاختلاف في نسبها، فأن هناك اتفاقا على كرامتها التي حباها الله إياها في شفاء المرضى وقضاء حوائج المحتاجين.ولم يُخفِ علاء عبد الكريم وهو أستاذ جامعي حصل على درجة البروفيسور في الكيمياء الفيزياوية، لم يخف دهشته، وهو يروي قصته مع المرض الذي كلفه تحمّل مشاقّ رحلة إلى الهند من دون جدوى، يقول متأملاً أبعاد المرقد، “لم أكن متيقنّا بهذه الكرامة، إلا أنني وجدت نفسي أطوف مع الزائرين حول شباكها وكانت تنتابني حالة من السكون”، ويصف أستاذ الكيمياء ما تمثّل له في المنام “في الأيام التي تلت الزيارة ما أن أغمض عينيّ حتى تتردد عليّ امرأة تحيطها هالة من الهيبة وقد بدت متشحة بلباس أخضر لم يُظهر من ملامحها شيئا، تتولى إجراء عملية جراحية لي”، ويضيف عبد الكريم الذي كان يعاني ورماً خبيثاً أسفل الكبد، “بعد هذه الرؤيا لم أفاجأ عندما قيل لي في نتائج التحاليل الطبية أنني برئتُ من علتي . أنا مدينٌ لها”.وعلى ما يبدو فأن هذه القصة لم تكن غريبة حدّ الذهول، بل كانت مألوفة جداً لمن يعرف هذا المكان جيداً، تقول سليمة جبار التي تسكن إلى جوار هذا المزار “إننا بفضل (أم محمد) –وهي الكُنية التي اصطبغت بها العلوية شريفة- نشهد كثيراً من المعجزات والنوادر التي تبعث على الدهشة والاستغراب... الناس هنا قد ألِفوا رؤية مُعاق يقف على ساقيه، أو عليلاً يشفى بعد عجز الأطباء”.ولم يكسر بُعد مكانها وقلة المواصلات لهف الزوار في الوصول إليه، فهناك من يأتي قاطعا مسافات شاسعة.
“يقطع الزوار ما يشاءون من الكيلومترات لكي يصلوا إلى هنا”.هكذا يقول سلمان حسن، وقد اتكأ على إحدى عصاوين مركونتين بجانب الباب الخارجي ويضيف وهو يشير إلى الزوّار “هؤلاء ليسوا من محافظة بابل وحسب، لا بد أن بعضهم جاء من محافظات بعيدة وبصحبته مريض أو في صدره حاجة ليقضيها”. ويتابع سلمان الكهل وهو يسحب بعض تجاعيد وجهه المختلطة سمرته بذقنه الأبيض الكث “أمضي قرابة الثلاثين عاما في خدمة هذا المكان، والعلوية بفضل الله لم تخيّب رجاء أحد جاء بنيّة صادقة وقلبٍ موقن بكرامتها”. وفي مساحة منبسطة أمام المزار حيث تنسكب أشعة الشمس بنعاسٍ من بين ظلال السعف على ما اخضرّ من الأرض تجد المكان مكتظا بالزائرين والأسر اللاهفة نحو الهدوء والخضرة، فهناك فسحة لا بأس بها ومتنفس تنجذب إليه العوائل وكثيرا ما يحتضن السفرات المدرسية، حيدر كريم الموظف في إحدى شركات القطاع الخاص يرى أن المكان فرصة لالتقاط الأنفاس بهدوء وغسل الصدور من الذنوب، يقول “أصطحب أسرتي كل أسبوع إلى المزار، هنا نشعر بحرية أكبر بعيدا عن ضوضاء المدن وزحمة الشوارع”.


 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيد رزاق
2018-03-31
كونها من ضمن السبايا وماتت في الطريق فهذا غير منطقي فطريق الشام من كربلاء لا يمر بالحلة إنما بإتجاه الرمادي والدليل على ذلك وجود آثار للسبايا في عين التمر والرحالية والانبار أما الحلة فهي بعيدة عن طريق الشام ولا يوجد أثر واحد للسبايا في لا في الحلة ولا غيرها غير طرق الرمادي إذن فهذه الرواية ضعيفة ولا يؤخذ بها ولا يوجد أي رواية أو حديث على صحة نسب العلوية للإمام الحسن نعم قد تكون من نسب الأولياء الصالحين أو السادة المنتجبين
عباس حيدر
2017-10-17
كم عمر شريفه بنت الحسن
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك