الصفحة الإسلامية

ماذا حــدث يوم الثالث عشر من محرم الحرام سنة 61 للهجرة ؟

5219 08:31:15 2015-10-31

جاء في كتاب (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي؛ في هذا اليوم خرجن نساء بني أسد يستقين من نهر الفرات، وإذا بجثث مُطرحة على وجه الصعيد، تشخب دماؤهم كأنهم قُتلِوا ليومهم، فرجعن إلى عشيرتهن صارخاتٌ باكياتٌ، وقلن: أنتم جالسون في بيوتكم، وهذا الإمام الحسين (عليه السلام) ابن رسول الله (ص) وأهل بيته وصحبته مجزرون كالأضاحي على الرمال، فبماذا تعتذرون من رسول الله، وأمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء، إذا وردتم عليهم؟ فإن فاتتكم نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، فقوموا الآن إلى الأجساد الزكية فواروها، فإن لم تدفنوها؟ نحن نتولى دفنها بأنفسنا، فجاء الرجال همتهم دفن الأجساد الطاهرة، لكنهم لا يعرفون من هذا؟ ومن ذلك؟ فبينما هم كذلك، وإذا بفارس قد طلع عليهم باكياً قائلاً: يا بني أسد، أنا أرشدكم إليهم، فنزل عن جواده وجعل يتخطى القتلى، فوقف على جسد أبيه الحسين (عليه السلام) فاعتنقه، وجعل يشمه ويقبله ويبكى بكاء عالياً، ويقول: يا أبتاه بعدك طال كربنا، يا أبتاه بعدك طال حزننا، ثم أتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فأنزل جثته الشريفة وحده، ولم يشرك معه أحدا وواراها بنفسه، وقال لهم: إن معي من يعينني، ولما أقره في لحده، وضع خده على منحره الشريف قائلاً: طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد، وكتب على قبره الشريف: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلا م)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً. ثم مشى إلى عمه العباس (عليه السلام) فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلاً: على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب، ورحمة الله وبركاته، وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد. نعم، فسح مجالاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعين لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب، وأما الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن. وبعدما فرغ الإمام (عليه السلام) من دفن الأجساد الطاهرة، ركب جواده ليرحل، تعلق به بنو أسد وقالوا له: بحق من واريتهم بيدك، من أنت؟ فقال لهم: أنا حجة الله عليكم، أنا علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا. وإحياء لهذه الذكرى؛ تشهد مدينة كربلاء المقدسة بعد ظهر اليوم الثلاثاء (13محرم 1437هـ الموافق 27 تشرين الأول 2015م) خروج الآلاف في عزاء كبير لقبيلة بني أسد، من أبناء هذه العشيرة، والعشائر الأخر من محافظة كربلاء المقدسة والمدن المحيطة بها، تخليداً لما فعله أجدادهم من مراسيم دفن الأجساد الطاهرة، بعد بقائها في العراء لثلاثة أيام، تصهرها حرارة الشمس المحرقة، بعد قطع رؤوسهم الشريفة، وأخذها مع السبايا إلى الشام، وترك الأجساد الزاكية من غير دفن.  (شبكة الكفيل)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك