بدأت الاستعدادات والتحضيرات الأمنية واللوجستية والميدانية على الأرض تتّسع سريعاً في مدينة كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء، فمع اقتراب حلول شهر الأحزان المحمدي شهر محرم الحرام ذكرى شهادة ريحانة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين بن علي(عليهما السلام) وأهل بيته وأصحابه".
وبوتيرةٍ عاليةٍ بدأت الاستعدادات لإحيائه على كافة الصُّعُد الخدمية والعزائية، حيث بدأ السواد يخيّم على مدينة أبي الأحرار(سلام الله عليه) رويداً رويداً، والكثير من المواكب والهيئات الحسينية قامت بحجز مواقعها وإنشاء السرادق والخيام وإجراء الأعمال اللازمة لتمكّنها من تقديم أفضل الخدمات الى الزائرين الكرام.
وشهدت شوارع وأزقّة مدينة كربلاء المقدّسة خصوصاً المنطقة المحيطة بالمرقدين الشريفين أعمالاً يومية لنصب المواكب والتكيات المخصّصة لإقامة العزاء وتقديم الطعام والخدمات المتنوّعة إحياءً لذكرى حلول موسم أحزان أهل البيت(عليهم السلام).
ومن العلامات العزائية الفارقة التي دأب على إقامتها الكربلائيّون هي نصب التكايا الحسينية التي تُعتبر من الإرث العاشورائي الذي امتازت به مدينةُ كربلاء المقدّسة.
وكذلك قام أصحاب المواكب والهيئات الحسينية بتهيئة أمورهم كافة من أجل تقديم الخدمة للزائرين التي غالباً ما تكون مقتصرة في الأيام العشرة الأولى على أهالي مدينة كربلاء المقدّسة، فانتشرت ونصبت سرادقها على الطرق المؤدّية الى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ويكاد لا يخلو طريق أو زقاق من تكية أو موكب لتقديم الخدمة الحسينية.
ومن جهةٍ أخرى فإنّ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسية قد أعدّتا خطةً أمنيةً وخدميةً لشهري محرّم وصفر سيتمّ الإعلان عنها لاحقاً. كذلك فإنّ قيادة الشرطة في المحافظة وضعت خطّةً أمنية لتوفير الحماية للوافدين والزائرين خلال شهر محرّمٍ الحرام، وإنّ الخطة وضعت بالتعاون مع قيادة عمليات الفرات الأوسط.
https://telegram.me/buratha