الصفحة الإسلامية

قالوها "بخٍ بخٍ" ثم أنكروها طمعاً بالسلطة

1388 21:37:55 2015-10-02

روى الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص45 تبريز ـ 36 ط نينوى طهران) قال : باسناده عن أبي برزة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن جلوس ذات يوم : "والذي نفسي بيده، لا تزول قدم عبد يوم القيامة، حتى يسأله الله تبارك وتعالى عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما كسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت .فقال له عمر ، فما آية حبّكم بعدكم؟، قال: فوضع يده على رأس علي (عليه السلام) وهو الى جانبه وقال: ان آية حبي من بعدي حب هذا ، وطاعته طاعتي ، ومخالفته مخالفتي" رواه كثيرون من كبار الصحابة والرواة ومنهم الخوارزمي في مقتل الحسين (ص42 ط الغري)، والحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (ج10 ص346 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)، والعلامة المولى محمد صالح الترمذي في المناقب المرتضوية (ص99 ط بمبي)، والعلامة الأمرتسري في أرجح المطالب (ص524 ط لاهور)، والعلامة الكنجي في كفاية الطالب (ص183 ط الغري)، والعلامة الذهبي في ميزان الاعتدال (ج1 ص206 ط القاهرة)، والعلامة العسقلاني في لسان الميزان (ج4 ص159 ط حيدر آباد)، والعلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل ص 122، ورواه الطبري في بشارة المصطفى (ص160) باسناده عن أبي بردة، ورواه السيد أبو طالب في تيسير المطالب (ص73)، ورواه الشيخ الصدوق في الحديث 20 من المجلس العاشر من الأمالي (ص35)، ورواه الخوارزمي بسند آخر في الفصل (6) من مناقبه ص35 وأيضاً في الفصل الرابع من مقتل الحسين (ع) (ج1 ص42)، وعن احقاق الحق: ج4 الباب 220 ص234، وابن المغازلي في المناقب (ص119 ح157)، وغاية المرام (ص261 وب52 و53)، والحافظ ابن عساكر الدمشقي في ترجمة أمير المؤمنين (ع) من تاريخ دمشق (ج2 ص160 ح644 ط1)، والسيد أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي (ص45 ط مصر) وعن ما في الاحقاق ج18 ص356.

لحظات ضئيلة مرت على إعلان نبأ إستشهاد رسول المحبة وخاتم النبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجسده لازال لم يورا الثرى، وإذا بهم ينكرون كل المواثيق والعهود التي قطعوها في حجة الوداع بغدير خم على أنفسهم أمام الله سبحانه وتعالى وأمام رسوله الصادق الآمين (ص) وأمام أكثر من 130 ألف حاج؛ ومن قبل وبعد ذلك خلال لقاءاتهم وأحاديثهم وأسئلتهم من خاتم المرسلين (ص) عن كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة، فتجاهلوا أقواله وأحاديثه ووصاياه ،ووقوفه على باب لفاطمة وعلي عليهما السلام وهو يقرأ أية التطهير "ويريد..." لأكثر من ستة أشهر مؤكداً لهم أنهم هؤلاء فقط ولا غير دونهم أهل بيته وخلفائه من بعده.

أجتمعوا في سقيفة "بني ساعدة" تأكدياً على نقضهم أوامر الله سبحانه وتعالى على لسان خير البرية وهو الذي "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) " - سورة النجم، وينكرون عهودهم التي قطعوها أمام رب العالمين وسيد المرسلين (ص) ولآخر ما قالوه في يوم الغدير سنة "بخ بخ لك يا علي أصبحت موالاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.." وإصراراً للعودة الى الجاهلية والقبلية والشرك والضلالة؛ ليقولوا انها كلمة ليست أكثر قلناها في وقتها عندما أراد منا أن نقولها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في بيعتنا لأبن عمه الامام علي بن أبي طالب أميراً للمؤمنين عليه السلام بعد أن نزلت عليه الآية الكريمة 67 من سورة المائدة.

روى أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي عن "تفسير بن كثير" و"تفسير الجلالين" و"تفسير القرطبي" و"تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي" في أسباب نزول الآية رقم (67) من سورة (المائدة)، يقول: "أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصَّفَّار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المَخْلدِي، قال: أخبرنا محمد بن حَمْدُون بن خالد، قال: حدَّثنا محمد بن إبراهيم الحلْوانِي، قال: حدَّثنا الحسن بن حماد سِجَّادة، قال: أخبرنا علي بن عابس، عن الأعمش، وأبي الحَجَّاب عن عطية، عن أبي سعيد الخُدْرِي، قال: نزلت هذه الآية: {يَـأَيُّهَا لرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ لنَّاسِ إِنَّ للَّهَ لاَ يَهْدِي لْقَوْمَ لْكَافِرِينَ} يوم "غَدِير خُمّ" في علي بن أبي طالب، رضي الله عنه" .

ألم يعلموا أن البيعة إلا كلمة؛ وأن الكلمة كبرت وأصبحت دين في رقابهم؛ وما دين المرء سوى كلمة؛ وما شرف الرجل سوى كلمة؛ وما شرف الله سوى كلمة ؟؛ حتى ينقضوها ما أن يرونه وهو صلوات الله عليه وعلى آله وسلم يحتضر الموت للقاء ربه ويشكلون "سقيفة بني ساعدة" لينكروا عليه (ص) وصيته التي أوصاهم بها مراراً بأمر من الله سبحانه وتعالى وأراد أن ينصها على ورقة لتكون سنداً ووثيقة دامغة لما أخذه منهم يوم الغدير الأغر في حجة الوداع .

"بالكلمة تنكشف الأمة؛ الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك