الصفحة الإسلامية

روائي ياباني : على جميع الديانات والمذاهب اخذ العبرة والموعظة من الامام الحسين (ع)

4206 11:39:48 2015-08-14

قال الكاتب الروائي والاعلامي الياباني اوكادا" سمعت بقصة استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) الذي اكن له الكثير من الحب والاحترام وذلك لدفاعه عن دينه وعقيدته وتمسكه بهما وضحى بالغالي والنفيس من واولاده واهله واصحابه واستشهد كرامة منه على الظلم والطغيان، فعلى المسلمين بل على جميع الديانات والمذاهب ان يتخذوا من هذا الامام الهمام العبرة والموعظة الحسنة بالقضاء على جميع المنظمات الارهابية وان يستمروا بمسيرتهم الحسينية بالهتافات الدينية.

 اتسومو اوكادا... كاتب روائي واعلامي ياباني، أحدث ضجة أدبية في مساحته الجغرافية الجميلة، حيث انه يعرف بغزارة الشعور والكلمات والصور البيانية التي يستخدمها في مسيرته سواء الرواية أو المقالة ويمتاز بكثرة المفردات والعبارات المستوحات من البيئة التي كان يسكنها سابقا وهي (منطقة الحرية الثانية) في العاصمة بغداد، يكتب بلغته الأم اليابانية ويتحدث باللهجة العراقية، حيث الف ثلاث روايات تتغني بجمال العراق ورقه شعبه عرفت باسم (رواية الحرية الثانية، رواية وادي الرافدين، بغداد في الماضي والحاضر).
وفي لقاء اجراه مراسل الموقع الرسمي مع الكاتب خلال زيارته لمرقد الامام الحسين عليه السلام أشار " اتسومو اوكادا" سنحاول ان نرسم صور الإبداع المتميز متطلعين نحو أهم الإحداث المعبأة بصور الإنسانية الخلاقة .

هل من لمحة عن حياة وسيرة (اتسومو اوكادا) الياباني ً؟
اوكادا: أنا كاتب روائي واعلامي ياباني من مواليد مدينة طوكيو، بلغ عمري سبعون عاما، بوذي الديانة ولكن اهتم بالديانة الاسلامية، أكملت دراستي الجامعية في " جامعة اوساكا قسم اللغة العربية" حيث انتقلت للعيش في بغداد سنة (1983) لاسكن في منطقة الحرية الثانية، وعملت مدير ومترجم في مستشفى بغداد العام انتقلت من بغداد الى مدينة النجف الاشرف وايضا عملت مدير في مستشفى النجف العام وعملت ايضاً في كربلاء والبصرة، حيث كان مجموع ما عشته في العراق خمسة سنوات وانتقلت الى العيش في طوكيو، بلغت من العمر (70) عاما ورزقت "الحمد لله" بزوجة وثلاث اولاد.
 - عملت في مجال الاعلام ولديك مهارة بكتابة الرواية فاين تجد نفسك اليوم؟
أعتقد انني أحب كلا النمطين سواء" كانت رواية أو مقالة لكنني أجد أريحية اكثر في الرواية كوني أجد فسحة اوسع للتعبير وسرد القصة وخلق تفاصيل متعددة وربط الأحداث ببعضها من مختلف الجوانب وإيجاد الحلول للشخصيات والتحكم بهم لعكس كل التفاصيل التي قد ﻻ يمكن معايشتها في الواقع الحقيقي لذلك أجد نفسي في الرواية مسيطرا على عالم افتراضي أتحكم بمعالمه كيفما أرغب.
- ماهي قراتك للساحة الأدبية في العراق ؟
اوكادا: فيما يخص الساحة الأدبية في العراق أجد انها في نتاج تصاعدي بشكل جيد ويناسب طردا مع المرحلة بحكم الصراع الامني والهجمات التي يواجهها العراقيون بصورة عامة لكنني أفضل أن تكون الخطوات القادمة اوسع وثابتة أكثر خاصة في المناطق الهادئة نسبيا وغيرها وأتمنى إقامة العديد من النشاطات الثقافية كوننا نعيش تجربة تحدي وصراع دائم تستدعي تسخير كافة الطاقات الأدبية والثقافية و السياسية والعسكرية في سبيل تقديم افضل صورة واقرب صورة عن الواقع العراقي، حيث انني اهتم بواقع الحياة العراقية فقمت بنشر الكثير من المقالات والروايات التي تخص الشأن العراقي في الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية حول الثقافة العراقية والاسلام في العراق ولعل من اهم ما تم تأليفه هو (رواية الحرية الثانية ورواية وادي الرافدين وبغداد في الماضي والحاضر).
- ماهي ابرز النشاطات والاعمال التي قدمتها خلال الأعوام الخمس التي قضيتها في العراق؟
اوكادا: منذ الوقت الذي عشته بالعراق قمت بالعديد من الدراسات والكتابات حول الثقافة العراقية والاخلاق والسلوكيات التي يحملها سكان هذا البلد بدينهم الاسلامي الذي يعتبر هو الاجمل على الاطلاق في العالم، وان طريق الاسلام المربوط بديانة ومعتقد قوي وهو الطريق القويم الصحيح، وبعد ان انتقلت الى طوكيو زرت العراق اكثر من مرة في (1990– 2000 – 2012 – 2015)، وذلك لحبي واحترامي واهتمامي بحضاره وادي الرافدين.
- اذا ماذا عن عملك في باقي المحافظات ؟
اوكادا: سكنت بالنجف الاشرف سنة ونصف وكنت اعمل مدير ادارة في المستشفى العام للنجف وكنت ازور كربلاء المقدسة التي لا تبعد عنها سوى سويعات معدودة فقط ... حيث تعلمت من اهالي كربلاء المقدسة الكرم وحفاوة الاستقبال وسعة الصدر وتمسكهم بالمعتقدات الدينية الاسلامية فهم ذو اخلاق عالية وشجعان في صد الظلم، ولو لاحظنا مدينة كربلاء قبل (2003) والان لوجدنا الكثير من التطور في المدينة من الناحية العمرانية والحضارية.
- ما هو سر تعلقك بالإمام الحسين (عليه السلام)؟
اوكادا: منذ سكني في العراق سمعت بقصة استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) الذي اكن له الكثير من الحب والاحترام وذلك لدفاعه عن دينه وعقيدته وتمسكه بهما وضحى بالغالي والنفيس من واولاده واهله واصحابه واستشهد كرامة منه على الظلم والطغيان، فعلى المسلمين بل على جميع الديانات والمذاهب ان يتخذوا من هذا الامام الهمام العبرة والموعظة الحسنة بالقضاء على جميع المنظمات الارهابية وان يستمروا بمسيرتهم الحسينية بالهتافات الدينية وهذا ما نلاحظه خلال زيارة عاشوراء وبما تسموه (المشاية) في زيارة الاربعين الذي يشارك فيها الملايين من الموالين من داخل العراق وخارجه لتعظيم هذا الرجل الفذ البطل الهمام الذي نقذ الدين الاسلامي من الانحراف والانحطاط، ولطالما طالت مدة الارهاب والظلم فلابد ان يأتي اليوم الذي ينتصر به الحق على الباطل فهنيئا لرجالات الحشد الشعبي والقوات الامنية بدفاعهم عن ارض وطنهم، وليكونوا بثقة عالية ان نصرهم قريب ان شاء الله لانهم اهل الحق.
-  زرت العراق مرات عدة ولكن كيف وجدت العراق خلال زيارتك الاخيرة؟
اوكادا: قبل حضوري ومشاركتي في (مؤتمر البهبهاني) الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة من خلال مركز كربلاء للدراسات والبحوث، كنت اعاني من اعتراض الاهل والاصدقاء بمنعهم لي من الحضور الى العراق والمشاركة بالمؤتمر لدواعي امنية ولكن ومن هذا المكان سأنقل للعالم اجمع ان العراق لديه الامن والامان ولدية الحكمة والثقافة العالية وان شعبه يستطيعون الوصول الى مبتغاهم الذي رسموه ولكن بعدم تدخل بعض الدول التي لديها مصالح بزعزعة النظام الامني في بعض المناطق الساخنة وسيأتي اليوم الذي ينتصرون به والدليل فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وايضا لديهم الحب والتكاتف بين مصنفات الشعب ولا خلاف بينهم وان هذا الذي يجري في بعض المناطق ماهو الا صناعة معادية الى الانسانية، وبصراحة اني لست مختص بالشؤون السياسية اكثر ما مختص بالشؤون الثقافية والاجتماعية.. ان المثقفين اليابانيين يعتبرون ويؤيدون بان (داعش) هي منظمة ارهابية ولا ترتبط بالدين الاسلامي اي ارتباط، حيث تؤثر على الدين الاسلامي سلبا بما تبثه من رعب وقتل وتهجير وسلب، وسأعمل بنقل حقيقة هؤلاء الشراذمة  (الدواعش) الارهابيين.
- بما ان اليابان تهتم بالجانب الثقافي والمعتقدات فهي باي مرتبة تضع العراق؟
ان الشعب الياباني يهتم اهتمام كبير  بالشؤون العراقية وخاصة الاهتمام بالديانة الاسلامية لانها تعتبر عامل مهم من عوامل استمرار حضارة وادي الرافدين التاريخية المشرقة، ودولة اليابان تضع العراق في اول المراتب من حيث الثقافة والحضارة والتاريخ والمعتقدات الدينية، وهذا واضح من خلال المؤتمر (الوحيد البهبهاني) العالمي، الذي اضاف الينا معلومات جديدة قيمة عن اهم علماء الشيعة الذي احدث تغير واضح وملموس ولازالت اثاره واضحة الى الان، وان مدينة كربلاء المقدسة لديها بعد حضاري وتاريخي وديني مقدس.
...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك