إن حقن دماء المسلمين وصون اللسان وغض البصر وصلة الرحم والتصدق على الفقراء والمساكين والابتعاد عن الموبقات واللذات المحرمة والحفاظ على دم المسلم من قبل أخيه المسلم ونبذ الفتن الطائفية والعنصرية والاستغفار والتوبة إلى الله توبة نصوحا والابتعاد عن المكاسب الشخصية وأكل المال الحرام،ورفض شهادة الزور وانتهاك الأعراض والغيبة والنميمة، وردع النفس عن التحايل من أجل الوصول إلى أهداف غير شرعية . وقول الصدق والتحلي بالشجاعة الخلقية في المواقف الصعبة كل هذه الصفات وغيرها ترقى بالنفس الإنسانية إلى مراتب عليا تنزهها من أدران الحياة وتجعلها متفاعلة تفاعلا ايجابيا في مجتمعها بعيدا عن الأنانية والوصولية والانتهازية ونوازع الشر وشهوات النفس الجامحة الامارة بالسوء التي لاتشبعها كل خزائن الأرض كما قال الشاعر:
والنفس راغبة أذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع.
والقناعة بالنسبة للمسلم وغيرها من الصفات الإنسانية الكثيرة التي لايحصر عدها هي من جوهر ديننا الإسلامي الذي يتعرض للتشويه المستمر من أعدائه التقليديين في الغرب والمتلبسين به في الشرق وأشدهم تضليلا وإجراما هم الدواعش خوارج هذا العصر وأتباعهم الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وآنتهكوا الأعراض ، وسفكوا الدماء، وطردوا الملايين من ديارهم . هذه النفوس الظلامية الحاقدة التي جبلت على الشر والتعصب والرغبة الجامحة في الانتقام والتدمير التي تعتبر سفك دم المسلم أثناء تأدية الصلاة وفي هذا الشهر العظيم وفي مساجد الله وفي يوم الجمعة هو تقرب إلى الله تعالى.!!! وتقصف بيوت الفقراء ومساجدهم ويقتل الأطفال والنساء بطائرات ف16 دون وجل أو خوف من الله فأي تجن وأي إجرام ترتكبه هذه الزمر الضالة ويرتكبه آل سعود بآسم الإسلام .؟ والله إن جرائمهم هذه تغضب الله وملائكته في السماء ، ويستهجنها كل إنسان يملك ضميرا حيا ويدعي إنه ينتمي للبشرية. وإن النظام السعودي الوهابي الدموي وهذه القطعان قد تحولت بجرائمها إلى عدو لدود لكل شرائع الأرض والسماء. ومن العجب العجاب إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يطالب بآحترام حرمة رمضان وفرض هدنة إنسانية إحتراما لقدسية هذا الشهر والطغمة السعودية التي يدعي ملكها بأنه حامي الحرمين الشريفين تصر على إجرامها ودمويتها حتى الثمالة.!!!
فمنذ أن أشرق الإسلام بنوره الوضاء على البشرية وبشر به سيد الأنبياء ومنقذ البشرية الهادي الأمين محمد بن عبد الله ص وأعداء الإسلام يطعنون فيه ويحاولون تشويه معانيه العظيمة سواء أكانوا في الغرب الذين لم يتوصلوا إلى عمق معانيه الإنسانية الكبرى أو في الشرق من زمر الدواعش المجرمين ومن يساندهم ويدعمهم بالمال والسلاح من الحكام الطغاة.
إن عملية الصوم بالنسبة للمسلم هي عملية تنازل عن كل شهوات الجسد ورغبات النفس الأمارة بالسوء التي تقود الإنسان إلى مهاوي الرذيلة والعدم. وهي محطة إلهية وارفة الظلال عظيمة الفوائد واسعة الرحمة في هذه الحياة الدنيا لكي يقف الإنسان المسلم فيها ويراجع نفسه ويُكَفٍرعن خطاياه حتى يصعد في سلم الكمال الروحي والخلقي وفق المنهج القرآني العظيم الذي رفع من قيمة هذا الإنسان وكرمه حيث قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم :
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.) الإسراء- 70.
https://telegram.me/buratha