الصفحة الإسلامية

’المسجد الذهبي’.. لوحة جمال صوفية في باكستان

3390 12:56:47 2015-07-01

’المسجد الذهبي’ من أجمل التُحف المعمارية في العالم
شوهت بعض الاتجاهات الفكرية المتطرفة والمتطفلة على الإسلام التراث الذي تركته لنا الحضارة الإسلامية، من علمٍ، أدب، فنٍّ وجمال . بيد أن هذا التشويه لم يستطع أن يمحو هذا التراث العظيم، المتجذر في النفوس والمنتشر في أصقاع الأرض، وكنموذج عن هذا التراث الأصيل " المسجد الذهبي" في باكستان  . 
"سونهري مسجد"، أو كما يعرفه السائحون "المسجد الذهبي " يقع في "البازار الكشميري " في قلب عاصمة "التصوف" بالقارة الهندية، في مدينة لاهور التاريخية.
 

المسجد الذهبي

يتميز المسجد بثلاث قباب ذهبية كبيرة، ولعله لذلك يُعرف "بالمسجد الذهبي"، كما أن الجدران الداخلية للمسجد والأسقف مزركشة بزركشات نباتية، وللمسجد أربعة مآذن بيضاء كبيرة، كانت تستخدم في الحروب كمنصات مراقبة، نظراً لعلوها. 

المسجد الذهبي

وقد بنى المسجد والي المدينة الصوفي "نواب مير سيد خان" المعروف بتدينه وعشقه للفن والأدب في زمن الملك " مير معين إعجاز " سنة 1749 ميلادي .
خلال حكم "السيخ" للبنجاب قامت الحكومة بالاستيلاء على المسجد وحوَّلته إلى معبد سيخي، كما صادرت المحلات التجارية التي تقع قرب المسجد في " البازار الكشميري "، ما أثار حفيظة المسلمين وأصحاب المحلات التجارية، وبدأ المسلمون بالتحرك لإسقاط حكم "المهراجا " (الحاكم السيخي) ، فقام بعض الوجهاء بنصيحة المهراجا برد " المسجد الذهبي"  دون المحلات التجارية ، وحقاً فعل المهراجا ذلك لكنه أشترط على المسلمين عدم رفع  الأذان على المآذن والاكتفاء به داخل المسجد، فقبل المسلمون بذلك.

المسجد الذهبي

بعد إندثار حكم المهراجا واحتلال بريطانيا للقارة الهندية، حاول الاحتلال الإنكليزي التقرب من مسلمي البنجاب عبر مختلف الوسائل، فما كان منه إلا أن أعاد المحال التجارية الملاصقة للمسجد للمسلمين وسمح برفع الآذان، لكن كل ذلك لم يغير شيئا من رأي المسلمين بالإنكليز، وبقي مسلمو القارة الهندية رافضين الإحتلال الإنكليزي حتى آخر عسكري واستقلال باكستان عن الهند.

المسجد الذهبي

ويُعتبر "المسجد الذهبي" اليوم واحدًا من أجمل التُحف في الفن المعماري في العالم ويقصده الزوار والسُياح من مختلف المناطق، خصوصاً في المناسبات الصوفية، حيث تُقام فيه طقوسٌ خاصة لمختلف الطرائق الصوفية الموجودة في مدينة لاهور الباكستانية .


العهد - اسلام آباد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك