ثمن المسلمون الشيعة القاطنين في قرى تانغ ساري- غنتنغ التابعة لمدينة باندونغ في ولاية جاوى الغربية، زيارة ممثل المرجع الحكيم (مدّ ظله) لقراهم النائية والواقعة في أعلى الجبل.
وقال امام الحسينية الحاج وَرتَى لموفد الزميلة (الحكمة) إن “زيارة ممثل المرجع الكبير السيد الحكيم دام ظله لقرانا النائية تعد الأولى من نوعها، والتي كان المؤمنون بانتظارها، وقد جاء البعض منهم من قرى بعيدة جدا من أجل التبرك بلقاء ممثل السيد المرجع والاستماع إلى توجيهاته ووصاياه التي ستكون لنا منهجا للاقتداء به والسير على خطاه”.
مبينا أن ممثل المرجع الكبير ألقى كلمة بالمجتمعين في الحسينية أشار فيها الى أهمية الارتباط بالله والإخلاص له بالعمل والاهتمام بالمسائل والأحكام الشرعية من الوضوء والغسل والصلاة والصوم وغيرها من الأمور العبادية للمسلمين”.
وأشار الحاج وَرتَى أن “شعور الشيعة في تانغ ساري- غنتنغ لا يوصف ، فهم ولأول مرة يرون رجل دين ويرون ممثلا للمرجعية يزورهم في مناطقهم النائية والوعرة جدا”، مستدركا بقوله “إن الشيعة حينما كان يتحدث معهم ممثل المرجعية كانت دموعهم لا تتوقف من شدة الفرح والسرور الذي انتابهم”.
من جهته فتح السيد محمد الحكيم باب الحوار والأسئلة الخاصة بالأمور الدينية حيث أجاب سماحته على جميع اسئلتهم.
ويقطن منطقة تانغ ساري-غنتنغ ،التي تبعد أكثر من ٢٠٠ كم عن العاصمة جاكارتا، أكثر من ٣٥٠ عائلة شيعية يمتهنون زراعة التبغ وتصنيعه وتعد مناطقهم من أشهر المناطق بالعالم بزراعة التبغ وتصنيعه وتصديره إلى الخارج.
ودعا المؤمنون في هذه المناطق ممثل المرجع الكبير إلى تكرار هذه الزيارة لزيادة أواصر المحبة والأخوة والتزود بالثقافة الإسلامية المستمدة من سيرة المعصومين سلام الله عليهم، كما طالبوا بدعمهم لإنشاء حسينيات ومساجد في المناطق البعيدة والتي يقطنها شيعة موالون يتعذر الوصول إليهم بالعجلات لوعورة الطرق وصعوبتها.