أوصى سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدًّ ظله)، المثقفين وطلبة الجامعات على حدٍ سواء بأن يأخذ كل منهم دوره ومسؤوليته المضاعفة بتربية الجيل الجديد الناشئ بزرع الخير بنفوسهم لإفشائه بالمجتمع، بعد استيعاب الثقافة الاسلامية ومن مصادرها المعتبرة من أجل تلقينها للناشئين.
وأشار سماحته خلال حديثه، السبت 11 شعبان 1436 هـ ، مع وفد من محافظة ذي قار ضم طلبة الجامعات وبعض المثقفين والأطباء إلى “أهمية ان يكون الانسان داعية إلى الله تعالى لاسيما حاجة مجتمعنا لدعاة مخلصين لله سبحانه وتعالى بعد انعدام الاهتمام الرسمي بعقيدتنا، والاعتماد على الاهتمام الشعبي الفطري في كل القضايا المبنية على العقيدة “.
واستذكر سماحته (دام ظله الشريف) الأفراد الذين كانوا يسلكون الطرق البعيدة والخطرة من أجل الوصول لسيد الشهداء (عليه السلام) لأداء الزيارة مشيا على الأقدام ، فإنهم أدوا واجبهم دون ان يطلب منهم أحد سوى ارتباطهم بعقيدتهم واستعدادهم التام للتضحية في سبيلها بكل شيء”.
وجدد سماحته وصيته لأعزائه من المثقفين وطلبة الجامعات بأن يأخذ كل منهم دوره في تربية الجيل الجديد وتنشئته تنشئة عقائدية وغرس المفاهيم الإسلامية في نفوسهم، والاهتمام بذلك في أداء وظيفتهم بما يرضي الله تعالى.
ودعاهم سماحته أن ينقلوا وصاياه وحديثه لزملائهم وذويهم وأن يوصلوا سلامه ودعاءه لهم بالموفقية والسداد وقبول صالح الاعمال.