دعا سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله)، أتباع الفرق الإسلامية المختلفة إلى عدم التقوقع في مواقعهم, والعمل لدرء الشبهات التي تطالهم بسبب ذلك, منبها إياهم بضرورة التواصل والارتباط بالقرآن الكريم وسيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وحث الشباب على ذلك لإبعادهم عن خطر الفكر الإرهابي التكفيري، جاء ذلك خلال استقبال سماحته إلى شيخ الكاكائيين السيد علي محمد درويش الكاكائي.
ووجه سماحة المرجع الكبير خطابه إلى كل الفرق والطوائف الإسلامية بعدم ممارسة طقوسها بالخفاء, كما دعا إلى زيادة الارتباط بالتشيع, لاسيما بعدما أصبح الانتساب له فخرا لكل من يرتبط بهذه الطائفة.
داعيا سماحته إلى “توعية الشباب وتعريفهم بدينهم ومعرفة الحلال والحرام وقراءة القرآن والتدبر به ومعرفة أحكام الصلاة والوضوء والصوم والحج والزكاة وغيرها من الأحكام الواردة به وهي من صلب الانتساب إلى الإسلام”.
واستغرب سماحته من الذين ينتسبون إلى أهل البيت عليهم السلام وهم بعيدون عن الارتباط بهم ومحرومون من مشاهدهم المقدسة، مشددا سماحته على أن ” الشيعة تحملوا الذبح والسجون والتشريد والإقصاء والحرمان في سبيل أن يحافظوا على ثقافتهم, ومنذ 1400 سنة ولحد الآن، ويوما بعد يوم يزداد العالم احتراما لهم”، سائلا الضيف الكريم ” فلماذا أنتم محرومون من هذه الثقافة؟”.
ودعا سماحة المرجع الحكيم (مدّ ظله) كل الفرق والطوائف الإسلامية لزيارة النجف والتعرف بشكل مباشر على الشيعة الذين لا يوجد لديهم شيء يخفونه عن العالم أو يخشون من إظهاره.