بذكرى المولد النبوي الشريف نرفع أسمى التهاني والتبريكات الى سيدنا ومولانا واميرنا أمير المؤمنين عليه السلام و لى بضعة ومهجة الرسول سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام والى سيدي شباب أهل الجنه الامامين الحسن والحسين عليها السلام والى الائمة الاطهار زين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد الهادي والعسكري عليهم السلام... والى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء، ولمراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لا سيما الإمام المفدى السيد السيستاني، وقائد الثورة أفسلامية الإمام الخامنائي حفظهم الله
ولجميع شيعو أهل بيت النبوة، ونخص منهم المقاتلين المجاهدين الرابضين على خطوط المواجهة مع الفئة الضالة المضلة داعش الإجرامي ومن يقف معهم من النواصب والبعثييين
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا بالدنيا زيارة قبر النبي صل الله عليه وآله وسلم وفي الاخره شفاعته
بذكرى ميلاد المعصومَيْن الصادقَيْن نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام أعاده الله علينا وعليكم هذه الأيام المباركة .. بالخير واليمن والبركات
مناسبة تحييها الامة كل عام ما بين الثاني عشر والسابع عشر من ربيع الاول ذكرى ولادة رسول البشرية محمد (ص)..مناسبة اطلقها الامام روح الله الموسوي الخميني (قده) لجمع المسلمين في اسبوع وحدوي بعد اختلاف في وجهات النظر حول الولادة النبوية الميمونة .فقطع الطريق امام المتربصين بالامة واتباعها واعاد البوصلة الى نقطة التقاء ارخت امنا وسلاما ووحدة بين المسلمين ورسمت اهدافا استراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي. مستلهما ذلك من ضرورةِ الوقوفِ بوجهِ التشتُّت والتفرقةِ فيما بين الأمةِ الإسلامية
هناك سعي حثيث من دوائر الاستكبار من اجل ايقاع الفتنة بين المسلمين وهذا غير مستجدا وهذا ما التفت اليه الامام الخميني قدس سره عندما اعلن اسبوع الوحدة ليخرج الامر من الخلاف على يوم المولد لكي يكون يوما للوحدة وليس يوما للاختلاف.
وهو اراد بهذا الايحاء الى ان الاولوية عند المسلمين ان يكونوا موحدين بوجه اعدائهم.
لو قدر الله ولو شاء الله ان يكون الامام الخميني بيننا لجعل السنة كلها لا بل العمر كله عمر الوحدة الاسلامية لما نراه اليوم من محاولة ودفع اموال من اجل زعزعة هذه الوحدة الاسلامية للدخول الى جسمنا الاسلامي الموحد ليفرق ويشرذم فيه ما استطاع. نحن بحاجة ماسة اليوم الى هذه الوحدة لان الاصل في هذه الامة انها أمة واحدة.
وفي التأريخ لميلاد الرسول الأعظم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هناك قولان مشهوران عند المسلمين:
القول الأول: أنَّ الميلادَ المبارك حدث في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل – الحادثة المعروفة والتي دوَّنها القرآن- واشتهر هذا القول عند المسلمين السُّنة.
القول الثاني: أنَّ الميلاد المبارك حدث في عام الفيل في السابع عشر من شهر ربيع الأوَّل واشتهر هذا القول عند المسلمين الشيعة الإمامية.
في ضوء هذا الاختلاف البسيط حول يوم الولادة المباركة نطرح هذا السؤال:
هل يمكن اعتماد ذكرى ميلاد النبي الأعظم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مناسبة للوحدة والتقارب والتآلف بين المسلمين؟
ربَّما يدَّعي البعض أنَّ المناسبة تشكِّل مظهرًا من مظاهر الاختلاف وليس مظهرًا من مظاهر الائتلاف…
وقد عالج هذه الإشكالية المشروع الذي طرحته الثورة الإسلامية في إيران والمتمثل في (أسبوع الوحدة) والذي يبدأ في الثاني عشر من ربيع الأوَّل وينتهي في السابع عشر منه، وهذا انجاز كبير من انجازات هذه الثورة المباركة، وقد استطاع هذا المشروع أن يصنع من (التعدُّد) (توحُّدًا) ومن (الاختلاف) (ائتلافًا) واستطاع هذا الانجاز أنْ يؤسِّس لخلق أجواء التقارب والتفاهم والتواصل بين المسلمين…
فما أحوج الأمَّة بكلِّ مكوِّناتها المذهبية أنْ توظِّف هذا الأسبوع توظيفًا جادًّا وحقيقيًا في الدعوة إلى التآلف والتقارب، وفي التصدِّي لكلِّ مشروعات الفتنة والتجزءة وتفتيت التلاحم بين المسلمين…
فما أحوج المسلمين وشعوب الأمَّة الإسلامية في هذه المرحلة الصعبة المشحونة بالخطابات الطائفية البغيضة، وبدعوات التكفير التي استباحت الدماء والأرواح والأموال والأعراض، ودنَّست المقدَّسات، ونشرت الرُّعب والعنف والإرهاب في كلِّ الأوطان…
31/5/150105
https://telegram.me/buratha
