في قوله تعالى"إِنَّمَا يُرِيدُ ا..لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"
الأول من شهر صفر من كل عام، يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، تزامننا مع دخول سبايا ال بيت النبوة الى الشام، يوم برهن أن المرأة، هي أقوى من الطغاة، وأثبتت وجودها، وبذكر ال... تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا ال... الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ"
أعطى الإسلام دور مهم للمرأة، كي يمحو التقاليد الجاهلية، والنظرة المجتمعية لها، عندما وقفت السيدة خديجة عليها السلام، لمساندة الرسول الأكرم، في مجالات عدة حتى بالحروب، واستمر دورها، حتى وصل الى سيدة نساء زمانها.. السيد زينب عليها السلام، وقفتها بواقعة ألطف، حيث لم يأتي هذا الدور عن فراغ، بل كان عن ميراث سابق في الرسالة المحمدية.
أنها زينب، و وقفة البيان في الكوفة، أمام ابن مرجانه، والشام في جموع أتباع يزيد، التي مثلت الدور البطولي للمرأة، لتنفض غبار الجاهلية، لتعيد دور سيدة نساء العالمين، فاطمة عليها السلام، وقبلها خديجة الكبرى، في رفع رسالة السماء.
للسيدة زينب، دور مهم، في نشر الثورة الحسينية، التي فيها استقام الدين المحمدي، وكسرت شوكة دين يزيد مداعب القردة والخنازير، حين قلبت موازين الحقيقة بخطبتها، أمام المتجمهرين، بكشفها حقيقة ظلال بني أمية، على امة الإسلام والمسلمين.
أن بلاغة زينب عليها السلام، وشجاعتها الأدبية، ليس من الأمور الخفية على ال بيت النبوة، حيث بينت بوقفتها عليها السلام، بمجلس الطاغية أمرين: الأول هو ترجمة تلك الدماء التي سقطت في ملحمة كربلاء الخالدة، لتبين أن انتصار الدم على السيف، كما عرضت أبعادها الثقافية والعلمية والإلهية.. أما الأمر الثاني هو أعطت، دورا قياديا للمرأة، لتمحي كل تلك الشوائب، والنظرة الجاهلية التي علقت بأذيال كيان المرأة.
زينب، امتداد لا أم أبيها سيدة نساء العالمين، من الأولين والآخرين، فاطمة الزهراء عليها السلام، وقبلها السيدة خديجة الكبرى، وكما سبقتهما من قبل مريم أبنت عمران، وقبلها أسيا امرأة فرعون وقوله تعالى: " َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".
تلك وقفة البيان التي وقفتها السيد زينب، غيرت مجرى التاريخ الإسلامي، أمام الطاغية يزيد، لتخرس أفواههم، و ليعلوا صوت الحقيقة، على كل أصوات الظلم والاستبداد والجاهلية.
https://telegram.me/buratha