حذر سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، البرلمان العراقي من سن القوانين الجائرة المخالفة لروح الشريعة، فيما طالب بتغيير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات العراقية لما تحويه من أخطاء تاريخية.
وفي جانب من كلمة له ألقاها، الجمعة، في مكتبة بمدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الزائرين والوفود من مختلف الجنسيات؛ قال سماحته: “أخاطب البرلمان العراقي وكل برلمانات بلادنا الإسلامية إياكم أن تسنوا قواعد وقوانين مخالفة للدين فعليكم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة”.
وتابع سماحته: “بعد عشر سنوات نحن في العراق حتى قانون الأحوال الشخصية لم يُسن حتى الآن و لا زلنا نطبق بعض القوانين الجائرة”.
هذا وعزا سماحة السيد المدرسي تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد الإسلامية إلى تلك الأحكام الجائرة التي تفرضها الحكومات في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، لافتا إلى أن الأمة الإسلامية وقبل أن تفرض تلك الحكومات قوانينها الوضعية كانت تشهد ازدهاراً في الصناعة والزراعية والاقتصاد بشكل عام.
وأردف قائلا: “إن الله أعطى حرية المال و حرية الحركة في المال لكن الحكومات تسن لقوانين الجائرة التي تمنع التصرف بالأموال بهدف تكديس الثروات على أيدي مجاميع صغيرة وجعل الناس يتضورون جوعا”.
إلى ذلك أوضح سماحة المدرسي أن شباب العراق في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية الذين اندفعوا ببسالة إلى جبهات القتال لم يذهبوا للدفاع عن قوانين جائرة، مؤكداً أنهم يقدمون أرواحهم دفاعاً عن الدين والمقدسات وعن مبادئ الإمام الحسين عليه السلام.
فيما تطرق سماحته في جانب من حديثه إلى المناهج الدراسية للمدارس والجامعات العراقية وتساءل قائلاً: “لماذا كتب الجامعات وكتب مدارسنا مليئة بالأخطاء التاريخية؟ لماذا يدرس طلبتنا مناهج مخالفة لتربية أهل البيت عليهم السلام” لافتاً إلى أن البقاء على المناهج الحالية يعد تمجيداً لبني أمية وبني العباس الذين قهروا وحكموا الناس بالسيف والنار وبقائها في كتب العراق أمر يرفضه الحسين عليه السلام وزواره.
23/5/141214
https://telegram.me/buratha