سيدي ياسبط خير البرية
ماأعظم طهرك!
وماأنقى قلبك !
وأرفع وقفتك !
وأجل نهضتك!
ماأبهاك وأسناك وأنت في أوج المحنه!
ماأروعك وأشجعك وأنت تذب عن دين جدك رسول الله ص.
ما أعظمك وأنت تقف بوجوه قوى الردة والظلام.
وقلبك الطاهر يتلقى سهام أعداء الله.
لقد تجلى صفاء الأنبياء في مقلتيك .
وتبلج نور الفداء في روحك الطاهرة.
استعصمت بالله وأنت تقف وقفة التأريخ الكبرى
أمام أعتى قوى البغي والشر والجريمة.
وكنت بتلك الوقفة التي خلدها الدهر.
خير من أدى رسالة الشهداء الأبرار.
الذين ينحني لهم التأريخ إجلالا.
سيدي ياحسين ياوهج الخلود.
يامن عبدت طريق الكرامة الأزلية.
لكل المظلومين عبر الزمن.
وصرت القدوة والمثال
والمصباح الأزلي لكل أحرار الدنيا
ماأعظمك سيدي وأنت تردد ( هيهات منا الذلة )
أمام جحافل البغي .
الذين إستحوذ عليهم الشيطان.
فأنساهم ذكر الله.
فسقطوا في مستنقع العار والشنار.
وسودوا وجه التأريخ
بأفاعيلهم النكراء
وجرائمهم الشنعاء
بحق آل بيت رسول الله ص
من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
كيف لاتقف في وجه جحافل الكفر
وأنت ابن حيدرة الأبي التقي النقي
وصي رسول الله ص
وباب مدينة العلم
وفارس العرب الذي لايشق له غبار
في كل معارك الإسلام الفاصلة؟
سيدي ياوهج الخلود.
والبلسم الشافي لجراح الأمه.
شتان بين تلك الشجرة الملعونة.
وبين العترة الطاهرة المطهرة.
(سفينة نجاة الأمه.
التي من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق.)
وهل يستوي الخبيث والطيب ؟
ولو كثر الخبثاء .
وهل تستوي الظلمات والنور؟
كلا وألف كلا .
وهذا ماخطه رب العالمين
في كتابه المبين
قرآن الهدى والحق واليقين
سيدي ياحسين.. ياشهيد الشهداء
يامفجر ملحمة العز والإباء والكبرياء
يامن حملت رسالة جدك الصادق الأمين محمد ص
عقيدة في القلب
ودعوة في اللسان
فكنت الصلة والوشيجة
لذلك الصراط المستقيم
كتاب الله الخالد القرآن
الذي لايأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه .
وطريق جدك رسول الله ص
طريق الحق والفضيلة والتقى والنقاء
سيدي ياحسين الطهر والإيثار والإباء
أنت أكبر من أن تصفك كلمات
وتتحدث عن شهادتك ونهضتك كتب ومؤلفات
لقد تعلمت الأجيال من نبلك وعطاءك
وطهرك وتضحيتك وإيثارك.
أعظم الدروس وأجلًها
وستبقى مدرستك نبراسا
تنهل من معينها الأجيال
سيدي ياوهج الخلود .
لقد تعلم منك غاندي ليقول :
(تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر)
وهذا أنطوان بارا يقول : ( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية ولأقمنا له في كل أرض منبر ولدعونا الناس ألى المسيحية باسم الحسين) .
وهذا الأنكليزي وليم لوفتس يقول : (لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهاده في تأريخ الأنسانيه وارتفع بمأساته ألى مستوى البطولة الفذه . )
وهناك شهادات لاتحصى من منصفين.
لاتقل شيعة هواة علي
إن في كل منصف شيعيا.
لأنك حبيب المظلومين.
ولأنك معلم الثوار المؤمنين.
بحتمية الانتصار على الظالمين .
لقد انتصر دمك الطاهر.
على السيوف الآثمه.
وأن شهادتك هبة إلهية .
لاينالها ألا من هم أعز درجة عند الله .
(وما يلقاها ألا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو فضل عظيم) الآية 35- فصلت.
ماأعظم يومك سيدي ياأبا عبد الله ؟
وما أعظم قولتك المأثورة الخالده :
(أن كان دين محمد لم يستقم ألا بقتلي فياسيوف خذيني )
ماأعلى أيثارك حين قلت لأصحابك
في تلك الساعة الرهيبة
والأشرار يحيطون بك من كل جانب :
(أتخذوا من هذا الليل جملا وادخلوا في جوفه فأن القوم جاءوا يطلبون رأسي . )
فأبوا وقالوا :
أن أغلى أمنياتنا الاستشهاد بين يديك سيدي.
فكيف تريد أن تحرمنا من هذه الشهاده ؟
ماأبهى وأروع تلك الكوكبة من صحبك التقاة الأباة سيدي.
وما أخزى وأحط أعداءك وأعداء جدك محمد ص ورسالته العظمى ؟
أولئك الجاحدين الهاتكين لحرمه من بعده .
الذين أعمتهم بصائرهم وبصيرتهم عن رؤية الحق المبين .
وتسربت الضلالة في دواخلهم المظلمة.
أولئك القوم الضالون.
الذين جحدوا وظلموا وأفسدوا في الأرض.
لقد هيأك المهيمن العزيز سيدي ياأبا عبد الله
لتقويم تلك الرسالة المحمدية السمحاء
من انحراف المنحرفين
وبغيهم وضلالتهم
فكانت الشهادة العظمى
سيدي يامنهل الكرامة الثر
سيظل دمك المشكاة .
لاينطفئ أوارها مادامت الأرض
وسنبكيك ياسيدي.
مادام في أجسادنا عرق ينبض بالحياة .
أيها القائل : (أني لم أخرج بطرا ولا أشرا أنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي رسول الله ص )
لقد صدقت ياسيدي لسانا وقلبا وروحا وكيانا.
و(إن الله مع الصادقين )
رغم كل قوى الردة الباغين.
سنبكيك سيدي ماذر في الأفق شارق.
ستلهج بآسمك أجيال مابعدها أجيال.
لتنطلق نحو ذرى الكرامة الإنسانية.
وستقف هذه الأجيال بخشوع.
أمام تلك الشهادة العظيمة المبجلة عند الله .
لترعب قوى الشر والجريمة.
https://telegram.me/buratha