الصفحة الإسلامية

" وعند الحسين تستريح النفوس "

2100 02:08:21 2014-12-03

تزدحم الطرقات البعيدة والقريبة بجموع الزائرين متوجهين الى كربلاء حيث الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام...كبارٌ وصغارٌ رجالٌ ونساء يقضون أياما ولياليَّ سيراً على الأقدام ...لاهمّ ولاخطر ولاتهديد يشغلُ بالَهم ...فنفوسهم متعلّقة بدين وعقيدة وكيان إسمه الحسين ...يسيرون ولاتخامرهم لحظةُ شكٍّ او ريبٍ بانهم سالكون طريقاً يؤدي بهم الى باب من ابواب الرحمة والجنان ...الى الحسين ...الحسين الذي ملأ وجدان الأحرار وأَسّرَ قلوبَ العاشقين والثوار...وملكَ نفوس الملهوفين فلا تستقرّ ولاتستريح إلاّ عند تربته الطاهرة الملتهبة بالعطش الهاشميّ...أفئدةٌ محكومٌ هواها بحب الحسين ...تسعى مسرعةً الى حيث الطهر والإطمئنان .. الى حيث موطن بث الهموم ومتنفّس الشكوى ...الى حيث الأمل وحيث شريعة المصطفى ... ووريث المرتضى ...أمهاتٌ ثكلى.. وآباءٌ مفجوعين بفلذات أكبادهم ...وأطفالٌ فقدوا آباءهم وأمهاتهم.. قلوبٌ مكسورة ...ونفوسٌ ظمأى ... وأبدان متعبةٌ مثقلة بالهموم... تكافحُ بلهفةٍ من أجل الوصول الى مبتغاها ... الى أملها وملجأها ...الى الحسين فعنده تستريح النفوس... وفي كنفه تلوذ الأرواح الجازعة من الظلم ...من الجشع من النفاق والكذب والرياء ... فتحتَ قبته الشريفة تشعر القلوب الصادقة في حبها له كأنها الجنين في بطن إمّه من شدّة الإطمئنان وهدوء التفكير...أوليس رحمة الله وسعت كل شيء ؟ والحسين جزء من هذه الرحمة الواسعة...فهو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله(حسين مني وأنا من حسين) ورسول الله هو رحمة الله الواسعة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ).صدق الزائرون والمحبون للحسين بإعتقادهم وثقتهم به... فإنه أهلٌ للثقة والإيمان والإعتقاد ..كيف لا وهو الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...الحسين الذي وفّى بعهده مع الله ومع رسوله وغذّى الرسالة بأغلى مايملك ... رفع راية الإسلام فرفع الله رايته ...حافظ على دين جده وفضح المتاجرين بمباديء السماء ...الأمويين ومن لفَّ لفهم ...فحفظ الله له الدرجات العليا في الدنيا وفي الآخرة...وهب نفسه وكل مايملك من أجل بقاء كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى...فوهبه الله شرفاً ومنزلةً ودرجةً رفيعةً يشفع بها لمحبيه وزائريه والسائرين على نهجه ...يغبطه عليها الأولون والآخرون...فسلام على الحسين وهنيئا للنفوس التي آمنت بالحسين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك