شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح الخميس الموافق25/9/2014 نزول المواكب الحسينية المعزية بمناسبة استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) صادحة بهتافات العزاء لأبي الأحرار الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) .
وقال مسؤول المواكب الحسينية في العتبة المقدسة (مازن الوزني) : ان هذا اليوم الأليم بمناسبة استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) اشتركت عدة مواكب وهيئات حسينية من محافظة كربلاء المقدسة بتسيير مواكبها نحو سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) وبدأنا بتنظيم المواكب وعملية دخولها للصحن الحسيني بشكل منظم واستجابت جميع المواكب لإرشادات وتوجيهات الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية بخصوص سير المواكب ودخولها للصحن الحسيني المطهر .
وأضاف الوزني يوما بعد يوم ستكون هذه المواكب منظمة بشكل أفضل خدمة لإحياء شعائر اهل البيت (عليهم السلام) وسيرا على نهجهم القويم .
ويذكر الامام الجواد ثالث المحمدين الأربعة المعصومين الأثنى عشر ، أولهم محمد رسول الله (صلى الله عليه واله) وثانيهم الإمام الخامس محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وثالثهم هو (عليه السلام) ورابعهم الحجة الثاني عشر الإمام محمد بن الحسن المهدي (عج) ، الإمام التاسع والمعصوم الحادي عشر ، حجة الله على العباد ، وشفيع يوم التناد ، جواد الأجواد ، ومحل الرشاد ، ومفتاح السداد ، باب المراد ، الإمام الهمام ، ومجتمع الشيعة الأمجاد ، صاحب المصائب من أهل الألحاد والتي تندك لها الجبال الأطواد ، وتتفطر لها السبع الشداد ، الإمام الأقدس ، صاحب المعجزات ، والمأثر المشهورة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب سلام الله تعالى عليهم اجمعين ، وأبنائه المعصومين .
فنسبه من نسب والده الإمام الرضا (عليه السلام) على - ماعرفت - وأبائه الأطهار صعوداً حتى ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) فامير المؤمنين (عليه السلام) والرسول (صلى الله عليه واله) .
واما امه فكانت أم ولد يقال لها سبيكة ، ودرة ، وريحانة ، ثم سماها الإمام الرضا خيرزان ، وقد تسمت بالمونسة ، وسكينة المريسية وحريان ، وتكنى أم الحسن ، وكانت نوبية ، وهي أفضل نساء زمانها وكانت من اهل بيت أم المؤمنين مارية القبطية (رض) زوجة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) ووالدة إبراهيم بن رسول الله (عليه السلام)
نظراً لتلك السعايات التي فعلت فعلتها في المعتصم ، قرر التخلص من الإمام (عليه السلام) ، فأوعز إلى زوجة الإمام (عليه السلام) أم الفضل ، كما أنها فعلت بايعاز من أخيها جعفر بن المامون أيضاً . فجعلت السم في العنب الرازقي واطعمته الإمام (عليه السلام) وقيل أنها سمت العنب بمسحه بمنديل مسموم ، وإن الإمام (عليه السلام) عندما أحس بأثر السم ادرك انه منها ودعا عليها ، وكانت شهادته (عليه السلام) يوم السبت السادس من شهر ذي الحجة الحرام من سنة عشرين ومأتين من الهجرة الشريفة في بغداد ، ودفن في مقابر قريش بظهر قبر جده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وهي اليوم بعيدة عن بغداد مسيرة ساعة في بلدة تسمى الكاظمية ، وفوق بقعتهما قبتان عاليتان من ذهب ، مع اربع مآدن عاليةٍ كبار ، وأربع صغار من جوانبها الأربع . بأحسن ترتيب واجمل هئية .
رزقنا الله تعالى في الدنيا زيارتهما وفي الأخرة شفاعتهما وشفاعة آبائهما الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
ويقال أن جنازته (عليه السلام) بقيت ثلاثة أيام بلا دفن ، ومثل هذا القول ورد بشأن جده الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) الذي بقي على جسر الرصافة ببغداد كذلك، وايضاً بقي سيد الشهداء (عليه السلام) ثلاثاً.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
6/5/140926
https://telegram.me/buratha