أكد مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية سماحة حجة الاسلام والمسلمين «محمدي كلبايكاني» ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولاتزال في طليعة الدول المحاربة للارهاب بالعالم، منوها بعدم اهتمامها للتصريحات المتناقضة للادارة الأمريكية حول داعش .
و في معرض الاجابة عن التعليقات الاخيرة لـ "كيسينجر" بأن ايران أخطر من داعش والذي يتناقض مع الموقف الامريكي المعلن، وهي انها وضعت ايران على لائحة الدول التي تتعاون في مكافحة داعش قال محمدي كلبايكاني: "إننا لا نعير أهمية لهذه التصريحات المتناقضة، والامريكيون انفسهم يتخبطون ولايفقهون ما يقولون".
وفي مقابلة خاصة مع مراسل "ابنا" أضاف الشيخ محمدي كلبايكاني: "الجميع يعلم ان الجمهورية الايرانية الاسلامية هي في الخط الاول في مواجهة الارهاب، وانها تقوم بكل ما هو مطلوب في هذا الصدد، ولا يخفى على أحد ان الجمهورية الايرانية الاسلامية كانت ضحية الارهاب طوال هذه السنين من بعد انتصار الثورة المباركة والى الان ، كما انها قدمت شهداء كثر ولحقت بها خسائر مادية كثيرة في هذه المواجهة".
وفي الاجابة عن سؤال مراسل ابنا حول الاحداث الجارية في اليمن وباكستان والبحرين والبلدان الاسلامية الاخرى، وانه كيف يرى مستقبل الصحوة الاسلامية في المنطقة قال مدير مكتب الإمام الخامنئي: "إن كلمات قائد الثورة كانت واضحة واستراتيجية حول هذا الموضوع حيث قال: «إن الصحوة الاسلامية على الرغم انها توقفت في الظاهر وعلى ما يبدو ولكن لا يمكن لها ان تتوقف»، وخير دليل على ما قاله هو ما يجري اليوم في اليمن".
وأشار سماحته الى تظاهرات الحوثيين السلمية في اليمن وقال: "من كان يتصور أن «السيد عبدالملك» يمتلك هكذا قدرة ويستطيع ان يحرك الملايين، و يقود أكبر حركة احتجاجة في اليمن؟ وهذا ناتج في الحقيقة عن الصحوة الاسلامية".
و أجاب سماحته مبتسما عن مستقبل التكفيريين في العالم الاسلامي: "المسألة واضحة؛ إن الباطل كان زهوقاً".
وبالنسبة للمؤتمر الدولي للعلماء المسلمين لدعم المقاومة الفلسطينية قال سماحته : "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية أدركت ضرورة هذا المؤتمر؛ لذا قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في تحقيق هذا التجمع الاسلامي العظيم، وانه كان بادرة خير، وقد قام به العلماء الحاضرون بأحسن ما يكون، ونأمل ان تكون المؤتمرات القادمة اكثر تاثيرا وان تضم عدد اكبر من العلماء الاعلام " .
وتابع سماحته قائلا: "إن المسلمين اليوم يواجهون أخطار جسيمة وكبيرة، مثل الخطر التكفيري، وهو خطر كبير والذي يعتبر من صنيعة العدو الصهيوني. وعليه يجب أن تتضافر جهود علماء المسلمين كل في منطقته ومن موقعه وان نسعى لإيصال الفكر الاسلامي الأصيل الى باقي المسلمين في العالم، وهذا بطبيعة الحال له التأثيرالفعال والإيجابي بالنسبة للمسلمين وطريقة التفكير لديهم كما انه يساعد في اضمحلال هذا الخطر الفتاك ".
وأكد سماحته على اهمية تعاضد وتكاتف المسلمين ووحدة الخطاب والكلمة في مواجهة اعداء الاسلام .
وفي الختام اجاب سماحته عن سؤال مراسل ابنا حول صحة قائد الثورة الاسلامية بعد عملية جراحية قائلا: " لا داعي للقلق، واننا ندعوا الله ان يمنّ عليه بالشفاء العاجل".
...................
6/5/140914
https://telegram.me/buratha