الصفحة الإسلامية

منهج الحسين "عليه السلام" أساس الدولة العادلة

1304 23:50:00 2013-11-14

حيدر حسين الاسدي

1374 عام مضى على واقعة الطف العظيمة، لم يكن المشهد فيها كما هو اليوم، فالـ(70) صحابي ممن انتخبهم ومحصهم أبا عبد الله الحسين "عليه السلام" ليقول فيهم "لا اعلم أصحاب خير من أصحابي"، مدافعين ومضحين عن سبط النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وقضيته ألحقه، تضاعفوا وتكاثروا وتحولوا الى جيوش تعدادهم الملايين امتدوا من كربلاء الى كل بقاع العالم في مشهد صادق على حقيقة انتصار الحسين "عليه السلام" على كل طواغيت العصور.لقد أظهرت كربلاء في ذكرى عاشوراء هذا اليوم، عظمة انتصار الحسين على كل الظلم، وبعد قضيته وحقيقة انتصاره، وحتمية قيام دولة العدل الإلهي.فكم سعى الجبابرة المتكبرين فراعين الأمم ممن تعاقبوا على هذه الحياة في عزل العباد والأتباع عن الحسين وكربلائه، وتجريد القضية من فكرها وعقيدتها ومنهجها، الا إن العجب العجاب ان الأنصار يتضاعفون يتجددون ينمون، كبركان يموج لا يمكن إيقافه أو تحديده.لقد سجلت القضية الحسينية عجائب أذهلت أصحاب الألباب، وأوقفت المنطق في تحليلها، كيف نفسر ولادة قضية ونموها وانتشارها من لحظة موت صاحبها، وبأي تعليل يعلل انتصار قضية هزمت عسكريا وأستشهد كل مقاتليها، ومن يستطيع ان يحدد أسباب انتشارها في كل بقاع العالم، رغم محدودية مساحة الحدث في عرصة كربلاء .انه التدبير الإلهي والإرادة الرباني التي أرادت ان تستكمل رسالة النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" بدم حفيده وآل بيته "عليهم السلام" في صبيحة ذلك اليوم العاشورائي، الذي تحدد في زمن الحياة بساعات قليلة، لكنه في زمن الحساب باقي الى يوم الميعاد، لخصت بكل أحداثها مسيرة الحياة منذ ادم حتى ظهور الحجة "عجل الله فرجه"، من خلال صراع الحق مع الباطل وانتصار الدم الثائر، على السيف الجائر، واندفاع ثلة من الرجال المؤمن برسالة السماء وإمامة الحسين "عليه السلام" ليصنعوا مرتكز التغيير في الأمة.لذا نحتاج ونحن نجتمع في حضرة عاشوراء، ان نكون أنصار صادقين مبدئيين موالين، لا يأخذنا في الحق لومت لائم، مؤمنين بقدرتنا على صنع التغيير، ورسم مقدمات الدولة العصرية العادلة، التي بها نأخذ ثأر سيد الشهداء، ونعيد الحق المسلوب الى نصابة، ونحقق رضا الله ورسوله " اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل الموسوي
2013-11-15
قصيدة للشاعر غازي المشكور عن الامام الحسين عليه السلام قـافـلـة الـمــوت إلى سيد الشهداء الإمام الـحــســيــن (ع) هذه القصيدة منقوشة حول ضريح الشاعر بناء على وصيته في ان يكون مدفنه في كربلاء المقدسة وان تنقش هذه القصيدة حول ضريحه وكان له ما أراد. لفح الرمال ووحشة الصحراء وحداء موكب سيد الشهداء خطرت به الأجيال مخضل الرؤى عذب النشيد منعم الافياء تاهت به الدنيا واطرق سمعها وتساءلت عن زاحف.فداء لمن العتاق الجرد عاد يقودها اشبال حيدرة ليوم لقاء هل عاد أحمد يستحث صفوفها ليزجها في غارة شعواء ليدك صرح المشركين بمكة ويرد كيد العصبة الطلقاء أم عاد حيدرة يبيد كـــــــــتائبا في يوم صفين بعرس دماء عاد الحسين فكل شبر يلتوي رعبا يزلزل هيبة الصحراء عاد ابن فاطمة يقـود ضياغما تهوى السيوف كبسمة العذراء علمتنا يا ابن الشجاع رجـــــولة ستظل خـــالدة بجـــــــــرح فداء علمتنا ان لاغد اكـــــــــــــــــــفنا ذلا لنيل ســـــــماحة الجــــبناء علمتنا ان لا نقر على الاذى مثل العــــــــــبيد بخسة وغباء علمتنا ان لا تمر عــــــــــــقيدة إلا على جسر من الأشلاء يا أبن الشجاع ونحن موكب أمة يغني بمذبح فكـــــرة سمراء هذا الحسين شهيد أمة أحمد كم زلزلت قمما بيوم لقاء الكوت 1962
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك