الصفحة الإسلامية

الإمام الحجة بن الحسن ع ........ شاهدا

1216 15:55:00 2013-06-25

محمد مكي آل عيسى

المهدي هو المنقذ المخلص المنتظر الموعود المؤمّل المرجو الذي تنتظره الأمة ليخلصها من الظلم والجور ويجعل السيادة للعدل في دولة عدل إلهي.المهدي هو المنتظِر (بكسر الراء) الذي ينتظر الأمة فإذا ما بلغت درجة من الوعي نهض هو بالأمر وأخذ بيدها لإيصالها لجادة الصواب المهدي هو الإمام المعصوم بقية الله وأهل بيت النبوة , رحمة للعالمين كما كان جده المصطفى يعود بالدين كم نزل على قلب رسول الله صالمهدي هو الآخذ بثارات المظلومين المهدي هو قطب عالم التكوين الذي لولاه لساخت الدنيا بأهلها ولذا قيل (لو خليت قلبت) أي لو خليت الأرض من حجة لله لقلبها الله رأسا على عقب وغيرها من الأطروحات التي قدمها الفكر الإسلامي ليصف الرؤية المهدوية العامة بإبراز صفات ودور قطب رحاها الإمام الذي يأتي آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا ً وعدلاً بعدما ملئت ظلما وجورا.وبالتأكيد أن شخصية تتطلع لها نفوس المظلومين في البشرية جمعاء تستحق أن تطرح في الفكر الإسلامي من وجوه عدة ومن زوايا نظر مختلفة وأن فكرة بهذه الضخامة يعتمد عليها مستقبل الإسلام كدين خالد يُنتظَر له أن يسود الدنيا على كل دين كما وعد القرآن بذلك ((ليظهره على الدين كله)) لا بد أن تأخذ مأخذها لا سيما وان الفطرة الإنسانية تتطلع إلى الدولة الفاضلة الواقعية دولة العدل الإلهي.والذي أريد تسليط الضوء عليه هو كون الإمام (ع) شاهدا يتولى مسؤولية حمل الشهادة وادائها وهذا الجانب نغفله كثيرا في حياتنا ولو وضعناه نصب أعيننا لكان له الأثر الكبير في سلوكياتنا.ففي كل أمة من الأمم يبعث الله شهيدا منهم فيهم عليهم ((وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ)) النحل 89 يكون هذا الشهيد حاضرا معهم معاشرا لهم عالما بحقائق أعمالهم وما تنطوي عليه من النوايا فيتحمل بذلك الشهادة ويحملها محافظا عليها ليقوم بتأديتها يوم تطلب منه لا يكذب ولا يخدع ولا يدلّس كي تكون شهادته بموضعها شهادة معتبرة.وهذا المعنى أكد عليه القرآن الكريم في أكثر من موضع ((وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)) النحل 84وهنا نتساءل من هو الشهيد على أمتنا الآن ؟؟ وهو لا بد أن يكون معاشرا لها حاضرا فيها يعلم بحقائق أعمالها وليس بالضرورة أن يكون النبي الخاتم ص هو الشاهد لأن الله جل وعلا قد جمع بين النبيين والشهداء في آية واحدة وهذا يعني أن النبي غير الشاهد والشهيد ((وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)) [الزمر : 69]

فلا يبقى غير أن يكون الإمام هو الشاهد وحتى تكون شهادته شهادة حق لا لبس فيها لا بد أن يكون معصوما ولا نعرف إماما معصوما حاضرا في الأمة يشهد على أعمالها غير الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وهو المصداق الواضح من كلمة المؤمنين في قوله تعالى ((وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) [التوبة : 105]وهنا لا بد من التفاتنا لأعمالنا لأنها بعد عين الله فهي بعين الإمام على مرأى منه ومسمع عالم بحقائقها ونواياها ودوافعها ونحن في أيام ذكرى ولادته العطرة معربين عن ولائنا وحبنا وشوقنا وانتظارنا بالتأكيد سيكون من الصعب علينا لو علمنا بأننا مطرودون من خدمته الشريفة لأنه اطلع على أعمالنا فرأنا لسنا أهلا لذلك. . . ما أشده من ألم فمن رضي عنه إمام زمانه فقد دخل الجنة لأن إمام الزمان لا يرضى إلا بما يرضي الله اللهم لا تفضحنا على رؤوس الأشهاد وارضِ عنا إمام زماننا وطهر أعمالنا لكي لا يشهد منا إلا كل خير 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك