كشف الامير السعودي تركي بن عبد العزيز المقيم في مصر عن ظهور بوادر انفراط في عقد الحماية والمصالح بين الاسرة السعودية التي تحكم البلاد وبين حلفائها في الخارج ممثلين بامريكا والدول الغربية وكذلك حلفائها في الداخل ممثلين بشيوخ وقيادات وكوادر المؤسسة الدينية القوية التي تتبنى افكار محمد بن عبد الوهاب الذي عاش في اواخر القرن الثامن عشر، تستوجب تخليهم عن الحكم ومغادرة البلاد.
وكشف الأمير تركي بن عبد العزيز الذي نقلت عنه وكالة انباء السعودية في رسالة وجهها الى أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية دعوته الصريحة لأسرته بمغادرة البلاد تفاديا لسحقهم والانقلاب عليهم من طرف المؤسسة العسكرية والشعب المتذمر من تصرفاتهم حسب تعبيره مؤكدا أن الولايات المتحدة والغرب لن تقدم الحماية لأسرة آل سعود اذا ما تعرضت للإطاحة بها على يد الجيش او افراد الشعب الذي ضاق ذرعا بتصرفات الأمراء واستحواذهم على الثروات والمناصب القيادية في البلاد، قائلا "اميركا لن تنجدنا لأن المعركة القادمة لن تكون على حدودنا بل في شوارعنا و أميركا لا تتدخل في معارك الشوارع ، و ستتفرج على مصيرنا كما تفرجت على شاه إيران وهيلاسيلاسي وادريس السنوسي وفيصل و حميدالدين و غيرهم".
وأعاد الامير تركي -الذي يقيم في العاصمة المصرية القاهرة- الى الأذهان أحداث الإطاحة بأنظمة ملكية ورئاسية عربية وشرق اوسطية في التاريخ الحديث والمعاصر لم تنجدها تحالفاتها مع دول قوية بينها امريكا التي لم تنجد ملك ليبيا ادريس السنوسي وشاه ايران الذين اطيح بهما في انقلابات قادها ضباط في الجيش ومدنيون، موضحا أن " حال مملكتنا في الداخل الآن و منذ فترة لا يشجع أميركا على حمايتنا مهما قدّمنا، و إن التململ بين المواطنين وصل إلى أقصى مداه منذ تأسيس المملكة".
وحول العلاقات بين الاسرة المالكة والجبهة الداخلية ممثلة بالشعب والمؤسسة العسكرية وحليفتها المؤسسة الدينية الوهابية ، اشار الامير السعودي الى ان بوادر فصام وتصدع في هذا العلاقة قد بدأت تظهر قائلا " لقد صارت عائلتنا في عصر لا يقبلها، و ليست قادرة على الاستمرار في فرض نفسها عليه، فحتّى العلماء صاروا ينفضّوا عنّا، والمفاهيم الدينية التي تأسس عليها ملكنا لم يعد العالم يقبلها، بما في ذلك المسلمون ، وصارت هي عنوان الإرهاب بالنسبة لهم، و عليها عُلّقت كل أزمات العالم" مرجعا الأمر الى سياسات الاسرة المالكة التي تحتكر لنفسها كل شيء.
وتطرق الأمير تركي الى فشل التدابير الأمنية المتخذة لتخفيف ما عبر عنه بالنقمة بين اوساط المجتمع السعودي وقال " لقد عملنا من الإجراءات كل ما نستطيع: منعنا من السفر كل من جاهر بتمرده على قيودنا و سجنّا كل من رأى غير رأينا ولم يجدي ذلك في منع من يعارضنا بالمجاهرة برأيه أو بالتمرد، و أسندنا المناصب لأبنائنا من أعلاها إلى أدناها، من الوزراء إلى المدراء و من أمراء المناطق إلى رؤساء الهيئات، إلى قادة القوات المسلحة". ودعا الى حل المؤسسة العسكرية وتجريدها من السلاح كخطوة اولى لتأمين خروجهم السليم من البلاد.
ونصح الامير السعودي افراد اسرته المالكة بترك البلاد والتوجه للعيش في الخارج والنجاة من البطش والتنكيل بهم في شوارع المدن السعودية حسب تعبيره .
https://telegram.me/buratha