حذرت الحكومة التركية إسرائيل اليوم الاثنين من "عواقب لا يمكن اصلاحها" في العلاقات الثنائية بعد الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" الذي ينقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الخارجية التركية.
وقال دبلوماسي تركي طلب عدم كشف اسمه إن وزارة الخارجية التركية استدعت اليوم الاثنين السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي "لنقل رد الفعل التركي بأشد لهجة" ممكنة إلى إسرائيل.
من جهته عقد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج اجتماعا طارئا مع عدد من كبار المسؤولين الأتراك بينهم وزير الداخلية وقائد البحرية وقائد العمليات في الجيش، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وقالت الوكالة إن ارينج يحل حاليا محل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يزور تشيلي.
وذكر ارشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي لراديو سوا إن ثمة اتصالات جارية في داخل الحكومة التركية للنظر في الإجراءات الممكن اتخاذها خلال الساعات المقبلة للرد على الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة.
وقال هورموزلو إنه لم تتوافر حصيلة نهائية محددة للقتلى والمصابين في الهجوم مشيرا إلى أن عدد القتلى يتراوح بين عشرة إلى 15 شخصا.
وأضاف أن ثمة اتصالات لمعرفة هوية القتلى في هذا الحادث مؤكدا أن الصورة ستتضح في الساعات القليلة المقبلة.
وعززت الشرطة التركية الإجراءات الأمنية أمام مقر السفير الإسرائيلي في انقرة في وقت تظاهر فيه العشرات أمامه قبل الظهر احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على القافلة، بحسب مشاهد عرضتها المحطات التلفزيونية.
كذلك أفادت وكالة أنباء الأناضول عن تجمع متظاهرين أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول رافعين أعلاما فلسطينية.
إقرار إسرائيلي
وفي غضون ذلك، أقر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر بسقوط ضحايا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على سفن الإغاثة، وذلك في أول اعتراف رسمي بتحول المواجهات على متن السفن إلى مواجهة دامية.
وقال بن اليعازر لراديو الجيش الاسرائيلي إن "الصور بالقطع مؤلمة، وليس بوسعي إلا أن أعبر عن أسفي لسقوط كل هؤلاء الضحايا."
https://telegram.me/buratha