عينت الملكة اليزابيث الثانية زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون رئيسا جديدا للوزراء اليوم الثلاثاء عقب استقالة غوردن براون بعد خمسة أيام من الانتخابات التي أسفرت عن برلمان معلق. وقد أصدر قصر بكنغهام بيانا جاء فيه أن الملكة طلبت من كاميرون تشكيل حكومة جديدة. وقال البيان ان كاميرون "قبل عرض جلالة الملكة .. بتعيينه رئيسا للوزراء". هذا وقد اتصل الرئيس باراك أوباما هاتفيا الثلاثاء برئيس الحكومة البريطانية الجديد ديفيد كاميرون من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حسب ما أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية.
تشكيل حكومة إئتلافية كاملة
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون إنه يهدف لتشكيل حكومة ائتلافية كاملة بين حزبه المحافظين وحزب الديموقراطيين الأحرار الأصغر. وكان حزب كاميرون وهو حزب المحافظين قد فاز بأكبر عدد من المقاعد والأصوات في انتخابات الخميس الماضي، لكن دون أغلبية حاسمة. لكن تشكيل ائتلاف مع الديموقراطيين الأحرار سيحقق أغلبية برلمانية. وقال كاميرون للصحفيين "أهدف لتشكيل ائتلاف كامل ولائق بين المحافظين والديموقراطيين الأحرار." وتابع "أعتقد أنه الطريق الملائم لنوفر للبلد الحكومة القوية والمستقرة والجيدة واللائقة التي تشتد حاجتنا اليها." وقال إنه ونيك كليغ زعيم الديموقراطيين الأحرار مستعدان لتنحية خلافاتهما الحزبية جانبا للعمل من أجل المصلحة الوطنية. وتابع "سيكون هذا عملا شاقا وصعبا. سيواجه الائتلاف كل أنواع التحديات. لكنني أعتقد أننا معا يمكننا تشكيل تلك الحكومة القوية والمستقرة التي يحتاجها بلدنا". وقال أيضا أن الحكومة الجديدة ستكون من مهامها إعادة بناء الثقة في النظام السياسي بعد فضيحة النفقات البرلمانية التي أضرت به.
https://telegram.me/buratha