انطلقت العملية الانتخابية في بريطانيا اليوم الخميس وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش حيث دعي أكثر من 45 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية قد تسفر عن برلمان لا يتمتع فيه أي حزب بالغالبية المطلقة. وتستمر عملية التصويت في مراكز الاقتراع وعددها 50 ألفا حتى الساعة التاسعة مساء، لاختيار مرشحين من بين 4149 يطمحون لدخول البرلمان. وإلى جانب الانتخابات التشريعية يشمل الاقتراع انتخابات محلية في جزء من البلاد. وتوقعت عشرات استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة فشل حزب العمال في الحصول على الأغلبية المطلوبة بعد 13 عاما في السلطة متأثرا بعدم شعبية رئيس الوزراء غوردن براون. بينما رجحت الاستطلاعات فوز المعارضة المحافظة بقيادة الشاب الديناميكي ديفيد كاميرون البالغ من العمر 43 عاما، إلا أن تقدمها لن يكون كافيا للحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس العموم المتمثلة في 326 مقعدا على الأقل من أعضاء المجلس النيابي الـ650. وتوقعت نتيجة وسطية للاستطلاعات نشرت الأربعاء حصول المحافظين على 35 بالمئة من الأصوات، مقابل 29 بالمئة للعمال و26 بالمئة للديموقراطيين الأحرار. ويحصل العمال بهذه النتيجة على 272 مقعدا وهو العدد الأكبر من المقاعد، فيما يحصل المحافظون على 270 مقعدا والأحرار 79 مقعدا. وتبدأ شبكات التلفزيون الكبرى في إذاعة نتائج الاستطلاع الذي يجرى لدى الخروج من مكاتب الاقتراع فور إغلاقها، في حين لا ينتظر معرفة النتائج النهائية إلا بعد ظهر الجمعة. وفي مجلس العموم المنتهية ولايته يملك العمال 345 مقعدا والمحافظون 193 والأحرار الديموقراطيون 63 مقعدا. ويعد النظام الانتخابي البريطاني، وهو نظام أغلبية أحادي من دورة واحدة، أكثر ملائمة كثيرا للعمال وقد يتيح لهم الاستمرار في شغل العدد الأكبر من المقاعد حتى وإن خسروا في الانتخابات على الأقل بطريقة معتدلة.
https://telegram.me/buratha