متابعة : سامي جواد كاظم
في ندوة دينية وسياسية بالقاهرة عقدها مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة وحملت عنوان (الرواد الأوائل للأزهر الشريف: التاريخ والدور)، أن الجيل الأول لشيوخ الأزهر الفاطمي كان دائماً يدافع بقوة عن وحدة الأمة ويقاوم دعاة الفتنة المذهبية والطائفية ويدعو إلى مجاهدة الاحتلال الأجنبي لديار المسلمين بل ويقود المقاومة، شارك في الندوة بالبحث والمحاضرة (فضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق ـ فضيلة الشيخ الدكتور جمال قطب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف ـ ومن علماء الأزهر الشريف الشيخ د. جواد رياض ـ الشيخ د. الغزالي عيد ـ الشيخ د. منصور مندور ـ ومن الخبراء والمفكرين أ/ عصام عاشور رئيس جمعية السياسيين العرب ـ د. عبد القادر المحمدي أستاذ التاريخ بالجامعة المصرية ـ د. عبد الصمد عثمان أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر ـ د. عواطف أبو شادي أستاذ الأدب الإسلامي بالجامعة الأمريكية ـ وممثلو الأحزاب والنقابات) وأدار الحوار د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة.
واهم ما خرجت به الندوة هي مطالبة العلماء والخبراء المشاركون في الندوة بأهمية دعم الأزهر الشريف مادياً وإعلامياً في مواجهة موجات التطرف الديني التي تقودها الوهابية وتستهدف من خلالها تخريب مصر والعالم العربي والإسلامي، وأنه إذا كان في مصر ـ كما أكدت الأبحاث ـ 105 آلاف مسجداً فإن سيطرة الأزهر عليها جميعاً غير ممكن، بإمكاناته المالية الضعيفة وبتوغل دور الدولة وقيامها باستحداث وتقوية دور وزارة الأوقاف ودار الإفتاء في مواجهة مرجعية الأزهر، لذلك لابد من إعطاء الأزهر استقلالية مالية وسياسية لمواجهة التطرف القادم من صحراء النفط الوهابي، والذي يبث أفكاره التي تتحول تدريجياً إلى مدافع ودماء عبر 12 فضائية تدعم بسخاء من الدولة السعودية.
* إن الأزهر ـ وفقاً لما انتهت إليه الندوة ـ لكي يعود إلى دوره الأول وإلى الفكر المستنير لجيل الرواد الأوائل للأزهر، يحتاج إلى دعم واسع مالياً وسياسياً وإعلامياً، وهذه هي التوصية الرئيسية التي انتهت إليها الندوة، والتي ستصدر لاحقاً في كتاب واسع الانتشار.
https://telegram.me/buratha