ذكرت الأنباء الواردة من القدس أن 12 فلسطينيا وأربعة من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبوا بجروح طفيفة إثر مواجهات اندلعت في محيط باحة المسجد الأقصى وذلك بعد ورود شائعات عن دخول يهود متطرفين إلى باحة المسجد. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة دخلت إلى باحة المسجد الأقصى في أعقاب حوادث تواصلت صباح الأحد خارج المسجد، حيث رشق المتظاهرون رجال الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين بالحجارة عند باب الأسباط أحد أبواب المدينة القديمة كما جرت مواجهات عدة في أزقة البلدة القديمة. وأكد أحد العاملين في المسجد الأقصى أن الشرطة الإسرائيلية قامت بإغلاق باب المسجد الأقصى بالسلاسل على عدد من المعتكفين فيه. وأضاف أنها أغلقت الأبواب المؤدية للحرم الشريف ولم تسمح لأحد من العرب بالدخول إلى باحات الحرم في الوقت الذي سمحت فيه الشرطة لنحو ألف زائر من المتطرفين اليهود بالتجول في باحات الحرم.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن مصلين رشقوا زوارا متوجهين إلى هذا الموقع بالحجارة، فدخلت قوات الشرطة إلى المكان لاعتقال الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل. إلا أن عدنان الحسيني المسؤول في لجنة القدس العليا أوضح أن المتظاهرين رشقوا الحجارة لأن مستوطنين إسرائيليين طوقوا باحة المسجد الأقصى منذ يومين أو ثلاثة أيام وأعلنوا أنهم ينوون الدخول الأحد أو الاثنين إلى المسجد الأقصى للصلاة.
تغييرات في القدس
وكانت بلدية القدس قد أعلنت بدء مشروع هو الأوسع من نوعه لإعادة تأهيل البنى التحتية في البلدة القديمة من المدينة، وهي خطوة حذر خبراء من أنها قد تؤدي إلى تحول خطير من شأنه إحداث تغيير في البلدة.
اتصالات مع الإدارة الأميركية
من جهته، أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن السلطة الفلسطينية على اتصال بالإدارة الأميركية للعمل على وقف الأعمال الإسرائيلية التي وصفها بالعدائية في القدس.
ووصف الدكتور عريقات التطورات التي تحدث في القدس بأنها جزء من مساعي الحكومة الإسرائيلية لنسف جهود الولايات المتحدة لإعادة إحياء عملية السلام . وأوضح الدكتور عريقات أن اجتماع لجنة المتابعة العربية سيتطرق إلى تلك التطورات الأمنية ويعرض نتائج الاتصالات العربية مع الدول الغربية لكي يتم على ضوئها اتخاذ قرار بشأن استنئاف محادثات السلام .من جهة أخرى، شهدت مدينة بيت ساحور مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال مظاهرة احتجاج على قرار الجيش الإسرائيلي بإعادة تأهيل معسكر له بالقرب من المدينة كان قد أخلاه قبل نحو 5خمس سنوات. وذكر راديو سوا في رام الله أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا العيارات المطاطية والمعدنية وقنابل الغاز والصوت باتجاه المظاهرة التي شارك بها متطوعون أجانب في منطقة عش الغراب القريبة من بيت لحم مما أسفر عن إصابة أربعة متظاهرين بجراح متوسطة، وذلك بحسب شهود عيان. وقال مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الذي شارك في المظاهرة إن رصاصة أطلقها جندي إسرائيلي باتجاهه أخطأته وأصابت أحد مرافقيه بجراح. ونقلت صحيفة هآرتس عن رئيس مجلس مستوطنات جنوب الضفة الغربية شاؤول غولديشتاين قوله إن إعادة بناء معسكر عش الغراب الذي سبق وأن أخلي في عام 2006 سيؤدي إلى منع انتشار البناء العربي الذي يهدد بخنق مستوطنة هار حوما وهو الاسم العبري للمستوطنة المقامة على جبل أبو غنيم بين القدس وبيت لحم.
https://telegram.me/buratha