بثت الإذاعة العامة الأميركية NPR الأربعاء تفاصيل جديدة حول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية أثناء قيامها برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. ونقلت الإذاعة عن جاي هاورد وهو طالب في جامعة ميشيغن كان يجلس قرب المتهم في الطائرة إن الشاب النيجيري بدا "مرتبكا" للغاية حين فشل في إشعال المتفجرات التي كان يحملها لتفجير الطائرة. وقال هاورد إن عبد المطلب بدا مذهولا ومصدوما للغاية إزاء ما كان يجري، وكأنه لم يكن يدري عواقب ما كان يفعل. وتابع أنه حين فشل النيجيري الشاب في تفجير المسحوق الذي كان مخبأ في ملابسه الداخلية وفيما بدأ الدخان ينتشر في الطائرة مع اقترابها من ديترويت "كشفت ملامحه عن صدمة كبيرة." ولفت إلى أنه لم يكن هناك في سلوك عبد المطلب ما يمكن أن يشي بنواياه قبل أن يحاول تفجير الطائرة، مشيرا إلى أن المتهم بدا مهذبا واستمع إلى الموسيقى وحاول أن ينام لكنه رفض تناول الطعام موضحا لطاقم الطائرة أنه يشعر بألم في بطنه. وأضاف هاورد أنه قبيل الوصول إلى ديترويت، سمع انفجارا ضعيفا بالقرب منه، وانتشر بعد ذلك دخان يبعث رائحة كريهة وحين استدار صوب النيجيري رآه يتغطى ببطانية. وأضاف الطالب الأميركي أنه سأل عبد المطلب ما هو ذلك الدخان، فلم يجب. وعندها نزع عنه الغطاء فتصاعد المزيد من الدخان والرائحة الكريهة وقام بعض الركاب بالسيطرة على عبد المطلب الذي أصيب بحروق بالغة. وقال النيجيري للمحققين إنه تلقى تدريبا في اليمن في معسكر لتنظيم القاعدة التي تبنى محاولة الاعتداء. جدير بالذكر أن السلطات الأميركية وجهت للشاب النيجيري الذي اعترف بتلقيه تدريبا في معسكر لتنظيم القاعدة في اليمن، ست تهم بينها تهمة "محاولة القتل" و"محاولة استخدام سلاح دمار شامل" وفي حال إدانته سيواجه عبد المطالب عقوبة بالسجن مدى الحياة.
https://telegram.me/buratha