خاص ـ أخبار صعدة الأربعاء, 20 يناير 2010 كنا في أخبار صعدة قد كشفنا فيما سبق في بداية حادثة اختطاف الأطباء في محافظة صعدة عن دور خفي للقاعدة وبتنسيق سري مع عناصر محسوبة على الحكومة خاصة في منطقة وادي آل أبو جبارة وتحدثنا فيما سبق عن تاريخ هذا الوادي ومن يقطنه ومن يتدرب فيه ومن أين الأموال التي تضخ إليه وعن دور أمراء سعوديين وعلاقتهم بآل عبادة المشهورون تاريخيا بعلاقتهم وارتباطهم بأسامة بن لادن عبر مصادر خاصة لأخبار صعدة داخل الأروقة في القواعد العسكرية والسياسية في محافظة صعدة .
وخلال الأحداث الأخيرة مع الحوثيين في صعده خاصة في جبهة القطعة حصلنا على معلومات ميدانية تؤكد أن عبادة والتيس ومجموعة أخرى من وادي آل أبو جبارة التقوا بالسلطة المحلية في محافظة صعده وتسلموا أسلحة وعتاد عسكري
متنوع من أجل مواجهة الحوثيين من خلف جبهة القطعة الواقعة في مديرية كتاف وهو ما حصل بالفعل وخلال هذه الأيام ومع اتساع الحديث عن القاعدة في اليمن ووادي آل أبو جبارة حصلنا على معلومات مؤكده أن تنسيقا يجري بين قيادات عسكرية محسوبة على القائد / علي محسن الأحمر عبر مدير مكتبه في صعده من أجل تنسيق المواقف والتخطيط للمزيد من الأعمال الأخرى من أجل الحصول على أهداف عسكرية في محافظة صعده ضد الحوثيين خاصة بعد طول أمد الحرب .
المعروف في محافظة صعده أن آل التيس هم ضباط في السلك العسكري ويملكون محلات تجارية خاصة بالعسل وغيرها من المحلات التجارية بل وتؤكد المصادر أن هؤلاء يتحركون في صعده وبقية المناطق في سيارات عسكرية ويملكون كافة الحرية والتحرك خاصة ما بين اليمن والسعودية عبر منفذ البقع .
بل والكثير من القيادات السلفية في صعدة هي منخرطة في السلك العسكري وحصلت على المزيد من المزايا بعد المشاركة المباشرة في الحرب ضد الحوثيين كون البعد الثقافي والديني بين هؤلاء شاسع جدا وهو يخدم أهداف الدولة في صعدة .
وإذ يؤكد مصدرنا الخاص في صعده أن المساجد التي تم أخذها على الحوثيين في مدينة صعده قد سلمت إلى عناصر سلفية متشدده وعلى علاقة واضحة بتنظيم القاعدة وهذا أمر ليس خفي أو سرا بل هو معروف .
وبما أن المصدر يزودنا بالعشرات من الأسماء إلا أننا نحتفظ بها لوقتها .
وقد أكدت مصادر خاصة أن عناصر عسكرية رفيعة المستوى في اليمن وفي محافظة صعده بشكل خاص تدير وتنسق الكثير من الأعمال التي تساعد الأهداف السياسية والعسكرية للتنظيم وتحت مسمى محاربة الحوثيين وتحصل على كافة الامتيازات العسكرية والدينية تحت هذا الإطار .
وبينما بدأت ملامح أوضاع المختطفين تلوح في الأفق تسائل مصدر خاص في صعده بإستغراب كيف يتم التفاوض مع الخاطفين ؟ منهم ؟ وكيف ؟ وأين يتم ذلك ؟ والكثير من علامات الإستفهام .
وأكد مصدر عسكري مطلع أن الحكومة تحاول بكل جهد إشراك الحوثيين كجماعة إرهابية من أجل الحصول على دعم عسكري كبير من الولايات المتحده الامريكية ومضايقة يحي الحوثي المقيم في الخارج . وأضاف المصدر أن تقارير ترفع من صعده تحاول إقناع الجهات المسئولة في الخارج عن ذلك وقال المصدر أن أعمال كبيرة ستحصل في اليمن أو في صعده من أجل الدفع بهذه القناعة إلى مستوى يقنع الخارج بأن الحوثيين يشكلون تهديدا ما .
وقال المصدر إن قضية الاختطاف كانت من أجل إشعال شرارة الحرب السادسة وبتعاطف دولي إلا أنها كانت فاشلة حيث لم يجد الخاطفين مكانا يضعوا فيه المختطفين خاصة وأن الحوثيين قاموا بحملة أمنية مشددة للمراقبة والمتابعة إضافة إلى أن الذين تم قتلهم لم يستطع الخاطفين وضعهم إلا تحت موقع عسكري معروف وهو ما زاد الامر تعقيدا وكشف الكثير من الخفايا التي لم يقنتع بها الرأي العام فكان وادي آل أبو جبارة ربما هو المكان الأنسب حيث لا تواجد للحوثيين ولا للزيديه هناك عبر التاريخ.
وقال المصدر الخاص إن الحكومة تعرف من اليوم الأول منهم وكيف تمت العملية كما أنها تعرف من المدبر ومن المخطط ولكنها لا تستطيع أن تفضح ذلك كونها ستكون كشفت عن وصول تنظيم القاعدة إلى العمق الأقصى في الأمن السياسي والسلك العسكري .
وأضاف المصدر أن المملكة العربية السعودية قدمت خدمات كبيرة لوادي آل أبو جبارة في الآونة الأخيرة من أجل حمايتها من أي مخاطر حوثيه وكانت هناك شخصيات مشايخية وإجتماعية تقوم بالتنسيق مع مسئولين نافذين في محافظة صعده .
وأكد المصدر أن المحاولة التي تقوم بها الدولة من أجل لفت الإنتباه أن تنظيم القاعدة في الشمال وليس في الجنوب تؤكد أنها تحرك عناصرها هذه الأيام إلى تلك المناطق من أجل الوصول إلى إقناع الجهات الدولية في الخارج أن اليمن الشمالي يشكل ولو على الأقل تهديدا إن لم يكن مع تنظيم القاعدة وهو ما يعني المقر الأساسي للحوثيين .
وقال المصدر بينما تخاف الحكومة من إكتشاف أمرها ومدى تغلغل تنظيم القاعدة في السلك السياسي والعسكري في اليمن عمدت إلى هيئة العلماء من أجل إصدار فتوى تحرم مثل هذا العمل وقال المصدر الجميع يعرف أن ورقة العلماء هي فقط من أجل مكاسب سياسية وإلا فلا تستطيع هيئة العلماء أو أي جهة تصدر فتوى من تلقاء واجباتها الدينية فحسب خاصة وأنه يخدم سياسيا تنظيم القاعدة إلا أنه يخدم في الواقع السلطة قبل غيرها ـ حسب قول المصدر ـ .
وقال المصدر إن ما تدعيه الدولة من ضرب لأعضاء القاعدة هو من أجل ذر الرماد في العيون حتى لا تنكشف الكثير من المسائل وإلا فالحكومه أكثر حرصا عليهم من غيرهم .
وقال المصدر كانت الحكومة تريد أن يبقى الوضع في السابق من أجل إدرار المال من كل الجهات التي تحارب الإرهاب والقاعدة في العالم ولكنها في الأخير رأت الحماس الخارجي الذي قد يفرض الدخول المباشر إلى اليمن حاولت أن تستبق الجميع وتدعي أنها تقصف مثل هذه العناصر المحسوبة على القاعده وفي المقابل ترسل رسائل للخارج تقول أن الشعب يرفض ذلك لا سيما العلماء .
وبينما لم يستبعد المصدر أن تضحي الحكومة ببعض العناصر التي قد تكون في غنى عنهم أو يملكون معلومات خطيرة من أجل تحقيق عدة أهداف بضربة واحدة .
هذا وتحتفظ أخبار صعده بمعلومات دقيقه ومؤكده سنكشفها في وقتها حفاظا على مصادرنا الخاصة في الوقت اللازم إنشاء الله..
https://telegram.me/buratha