فاز الجمهوري سكوت براون في الانتخابات التي اجريت لشغل مقعد مجلس الشيوخ الشاغر في ولاية ماساشوسيتس الأمريكية، بعد موت إدوارد كينيدي وبذلك خسر الحزب الديمقراطي أغلبيته الحاسمة في المجلس.وهزم براون الديمقراطية مارتا كوكلي، بعد منافسة شرسة تلقي فيها هزيمة الحزب الديمقراطي بظلال من الشك على فرص اقرار الكونجرس الامريكي برنامج الرعاية الصحية الذي يتبناه الرئيس الامريكي باراك أوباما.
ويشكل فوز براون ضربة كبيرة لأوباما إذ بفوز براون يرتفع رصيد الجمهوريين الى 41 مقعدا في مجلس الشيوخ الذي يتألف من 100 مقعد وبالتالي يحرم الديمقراطيين من أغلبية 60 صوتا المطلوبة لتمرير مشاريع القوانين مما يمكن الجمهوريين من عرقلة برنامج اصلاح النظام الصحي، الذي يعتبر أهم بنود سياسة أوباما الداخلية.إن هزيمة المرشحة الديمقراطية، كوكلي، يشكل هزيمة مخزية للديمقراطيين، وهدية غير مرحب بها لإدارة أوباما في الذكرى السنوية الأولى لوصوله إلى البيت الأبيض.و أن هزيمة المقعد يمثل مشكلة كبيرة للحزب الديمقراطي الذي ظل يحتفظ به لنحو نصف قرن.
وقال براون البالغ من العمر 50 عاما في خطاب فوزه إن ناخبي ماساشوسيتس منحوه "نصرا عظيما.. إن سكان هذه الولاية تحدوا الأقدار وتنبؤات الخبراء".وأوضح براون أنه سينصم إلى جهود الجمهوريين الرامية إلى إعاقة خطة الرعاية الصحية لأوباما.
وحصل براون على 52 في المئة من أصوات الناخبين في حين حصلت منافسته كوكلي على 47 في المئة ولم يحصل مرشح ثالث سوى على أقل من 1 في المئة.وتذكر الانباء انه قبيل الاعلان عن النتائج ان حملة المرشحة الديموقراطية لم تكن موفقة بينما حظى المرشح الجمهوري بدعم واسع ونشاط كبير من أنصار الحزب الجمهوري لتجنيد الدعم له.
وكان أوباما قد قام بزيارة إلى بوسطن ليقدم الدعم لحملة كوكلي، في مؤشر للقلق المتنامي الذي يحس به البيت الأبيض.ويقول المراقبون إنه مع إظهار الاستطلاعات أن حوالي نصف الأمريكيين يرون أن أوباما لم يف بوعوده الانتخابية فان نتائج انتخابات ماساشوسيتس قد تكون مقياسا لتقييم السنة الأولى لأوباما في البيت الأبيض.
https://telegram.me/buratha