حملت السلطات الفلسطينية إسرائيل مسؤولية انهيار الشارع الرئيسي في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، قائلة إنه جاء نتيجة "الحفريات المتواصلة لسلطات الاحتلال وجمعياتها اليهودية لشق شبكة من الأنفاق."
وقالت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات بلدة سلوان، الاثنين، لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن دائرة الانهيار بالشارع "اتسع قطرها وامتدت لمسافات إضافية وسط استمرار هطول الأمطار في المدينة."
وشهد الحي تجمعا لمواطنين فلسطينيين "أعربوا عن غضبهم واستيائهم من استمرار هذه الانهيارات، وأكدوا أنها ستتواصل ما دام هناك حفريات متواصلة في المنطقة،" وفقا للوكالة الفلسطينية.
وحمل محمود الهباش وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية على إسرائيل، وقال "ما كان بالإمكان أن يحصل الانهيار الأرضي الجديد في منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لولا الحفريات الإسرائيلية المستمرة بهذا المكان."
وأضاف في بيان: "هذا ليس هو الانهيار الأول، بل بصورة مستمرة، وسيكشف الزمن سلسلة أخرى من الانهيارات بفعل شبكة الأنفاق التي أقامتها إسرائيل هناك، وفي مناطق مختلفة من القدس، وخاصة قرب وأسفل المسجد الأقصى."
إلى ذلك، قال قاضي قضاة "فلسطين" الشيخ تيسير رجب التميمي، إن المسجد الأقصى "يعاني من تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه،" إضافة إلى "المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله."
وأوضح التميمي في بيان الاثنين، أن سلطة الآثار الإسرائيلية "تقوم في ساعات متأخرة من الليل بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة والحجارة من المناطق التي يتمّ حفرها جنوبي المسجد الأقصى، وتحميلها عبر رافعات على شاحنات كبيرة، ونقلها إلى مكب النفايات."
https://telegram.me/buratha