أفادت مصادر صحافية اليوم الخميس أن الحكومة التركية قد أبلغت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مؤخرا بأن ثمة "عملا إسرائيليا" قد يستهدف لبنان في الفترة المقبلة. وقالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن إن ثمة "تحذيرات تركية في هذا المجال وضعت أمام رئيس الوزراء سعد الحريري خلال زيارته لأنقرة هذا الأسبوع" مشيرة إلى أن الحريري نفسه كان قد تلقى تحذيرات مماثلة من فرنسا عام 2006 قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصادر لبنانية وصفتها بالمطلعة أن "عددا من المسؤولين اللبنانيين لمس قناعة أميركية بأن المدخل إلى السلام قد يكون من خلال الحرب وهو ما قد يكون مؤشرا خطيرا جدا"، على حد قول المصادر. وأشارت إلى أن سلاحي الجو والبر في الجيش الإسرائيلي يجريان تدريبات على مدار أيام تحاكي هجوما على موقع سوري مع التركيز على كيفية التنسيق بين عناصر برية وجوية في أرض المعركة ومواجهة السوريين باستخدام مركبات متطورة.
وعلق عضو كتلة حزب الله النيابية نواف الموسوي على إمكانية تعرض الحزب بصفة خاصة لهجمات إسرائيلية بالقول إن "الحزب لا يتعامل مع هذه التهديدات بقلق كما لا يتعامل معها باستخفاف".
ومن جانبه قال عضو كتل المستقبل النائب غازي يوسف إن التهديدات الإسرائيلية "جدية جدا" معبرا عن تخوفه من أن يقع لبنان "ضحية للحسابات الإقليمية" في ضوء الخلاف الإقليمي القائم مع إيران.
وكانت إسرائيل قد شنت حربا على لبنان في عام 2006 استهدفت مقار حزب الله إلا أنها ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية اللبنانية وانتهت بمقتضى قرار دولي فرض نشر 12 ألف جندي أجنبي و15 ألف جندي لبناني في مناطق الجنوب اللبناني التي ينشط فيها حزب الله.
https://telegram.me/buratha