تفجرت أزمة جديدة في الإمارات بعد اكتشاف كتاب مدرسي يشكك بالذات الإلهية ويبرر قيام دولة إسرائيل ويدعو إلى قيام "مملكة إسرائيل الكبري. وقبل استفحال الأزمة قامت وزارة التربية والتعليم الإماراتية بحظر الكتاب الذي يدرس في مدارس خاصة.
وكان أحد أولياء الأمور اكتشف صدفة وجود الكتاب الذي يناقش المحرقة اليهودية "هولوكوست" بشكل يبرر قيام دولة إسرائيل، وتبين في ما بعد أن مؤلفه يهودي الديانة، وكان مرشحا لرئاسة وزراء إسرائيل.
وأوضحت الوزارة أن الكتاب دخل الإمارات بعد تغيير غلافه الذي كان عليه "نجمة داوود"، وبالبحث في محتواه تبين أنه يخالف القوانين الإماراتية التي تحظر "تدريس أية مواد أو نشرات تعارض مبادئ الدين الإسلامي وتقاليد مجتمع الإمارات أو تدعو إلى العنصرية وبث التفرقة أو التبشير مهما كان مصدر هذه المواد".
وأضافت أن التقارير بين خطورة الكتاب "نايت" على النشء باعتباره يناقش المحرقة اليهودية والمذابح والجرائم التي ارتكبت بحق اليهود، فضلا عن أنه يشكك بالذات الإلهية ويبرر احتلال فلسطين.
وبررت الدكتورة مريم أحمد ناصر العلي مدير مكتب الإشراف والرقابة على المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم دخول الكتاب إلى الإمارات بـ"صعوبة ملاحقة 474 مدرسة خاصة، لذا فإننا نعتمد على الرقابة الذاتية من المدارس واحترامها لقوانين الدولة، إضافة إلى أولياء الأمور والمراسلات والهواتف التي تأتينا من الجهات المعنية بمثل هذه الأمور"، لافتة إلى عدم وجود فريق عمل يقوم بالتفتيش والتمحيص على كتب ومناهج المدارس الأجنبية.
ويثير الكتاب شكوكا حول قدرة الإمارات على ملاحقة مثل هذه النوعيات من الكتب، خاصة أنه دخل بتصريح من وزارة التربية والتعليم، ما يشير إلى إهمال شديد تجاه الجوانب الفكرية أو العقائدية خاصة في ما يتعلق بأمر بالغ الحساسية مثل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
ومن المتوقع ان تثار ضجة كبيرة في الأيام القادمة حول الكتاب وغيرها من الكتب التي قد تكون مماثلة والتي من شأنها أن تغير من هوية المجتمع الإماراتي مع ظهور جيل جديد رسخ في وجدانه قبول فكرة الاحتلال.
وكالات
https://telegram.me/buratha