عرضت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي قبل ايام ،تقريرا عن تدريبات الجيش الاسرائيلي الاخيرة، وصفتها بالتدريبات الواسعة في منطقة صحراء النقب، وذلك استعدادا لامكانية اندلاع حرب ثانية على قطاع غزة، وقد ذهب التقرير ابعد من ذلك حيث اظهرت التدريبات امكانية اعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل.وقد اظهر التقرير ان التدريبات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي جدية خاصة على صعيد سلاح المدرعات والمشاة، بحيث تم الاخذ بعين الاعتبار العديد من الدروس والعبر من نتائج حرب غزة العام الماضي، خاصة فيما وصفها التقرير بالاخطاء من قبل الوحدات في الجيش الاسرائيلي والتي اوقعت ضحايا من الجنود الاسرائيليين بنيران الجيش الاسرائيلي.
واظهر التقرير انه تم تركيب جهاز ديجتال جديد في المركفاة يستطيع من خلالها الجنود مشاهدة انتشار كافة الوحدات العسكرية للجيش الاسرائيلي حتى في المواقع المكتظة بالسكان، بحيث يسمح ذلك بتلافي الوقوع في الاخطاء والتداخلات بين وحدات الجيش الاسرائيلي.واشار التقرير إلى انه يجري متابعة حثيثة للاوضاع داخل قطاع غزة ورصد عمليات تهريب السلاح، بحيث يوجد لدى الجيش الاسرائيلي معلومات تفيد عن وجود صواريخ مضادة للدروع قادرة على اختراق دبابة الميركافاة 4 لدى حركة حماس، وهذا ما استدعى اخذ هذا الامر في طبيعة التدريبات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي منذ بداية هذا العام.وضمن الحرب الاعلامية والاستخباراتية لما هو قادم لقطاع غزة قال موقع 'تيك ديبكا' الإستخباري العسكري الإسرائيلي إن المصادر الاستخبارية المقربة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومصادر في الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تتوقع أن تشن 'إسرائيل' حربا جديدة على قطاع غزة خلال العام 2010 . وحسب الموقع، الحرب القادمة التي سيشنها الاحتلال على القطاع لن تكون بسبب حركة حماس بل على العكس فان الحركة ستعمل على عدم اندلاعها لأنها غير معنية بذلك، حيث ستكون الحرب بسبب منظمات وعناصر تابعة للجهاد العالمي التي بدأت تنتشر بالقطاع. وقال الموقع الإستخباري أن أتباع المنظمات الجهادية العالمية ينتشرون بكثافة ويسيطرون على مساحات واسعة في منطقة جنوب قطاع غزة . وأضاف 'ديبكا' 'مسئولون كبار في الاستخبارات الأمريكية أوضحوا لأوباما قبل أيام أن المنظمات (الإرهابية) في قطاع غزة تشكل خطرًا كبيرًا ولا تقل خطورة عن المنظمات التي تحارب في اليمن في هذه الأثناء'.بقلم : سمير محمود قديح
https://telegram.me/buratha