وقعت صدامات بين نحو الفين من المتظاهرين الاقباط وقوات الشرطة في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا بصعيد مصر، وذلك اثر اعتداء مسلح تعرضت له الكنيسة القبطية في المدينة.
ووقعت الصدامات بين الشرطة والمحتجين الاقباط خارج مقر المستشفى الذي نقل اليه ضحايا الاعتداء. وقتل سبعة أقباط وأصيب عشرة آخرون نصفهم في حالة خطيرة بعد أن أطلق مسلحون النار من سلاح آلي على تجمع للأقباط لدى خروجهم من قداس عيد الميلاد.
ووقع الحادث بعد منتصف ليلة الاربعاء بالتوقيت المحلي بعد اداء المصلين لقداس عيد الميلاد الذي يوافق يوم 7 يناير/كانون الثاني بالتقويم القبطي. ووقعت الصدامات بين الشرطة والمحتجين الاقباط خارج مقر المستشفى الذي نقل اليه ضحايا الاعتداء.
وقال الأنبا كيرلس أسقف كنيسة نجع حمادي إن المهاجم فتح نيران بندقية آلية على الحشود فقتل واصاب مجموعة من الأقباط إضافة إلى مجند مسلم كان يقوم بحراسة الكنيسة.
وأكد كيرلس أن الكنيسة على علم باحد منفذي الهجوم الذي قال إنه مسلم وله سجل إجرامي وسبق سجنه بضع مرات.
ورجّح أن يكون قد شن الهجوم انتقاما لتشهير شاب قبطي بفتاة مسلمة قيل إنه اعتدى عليها في فرشوط بصعيد مصر، وهو الأمر الذي أثار صدامات بين المسلمين والأقباط قبل عدة أسابيع. واضاف كيرلس انه كان يتوقع حدوث "شيء ما" في ليلة عيد الميلاد، وانه كان يستعد لمغادرة الكنيسة في احدى السيارات حين سمع اطلاق كثيف للنيران.
وكان البابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية اقام قداسا لعيد الميلاد في كاتدرائية العباسية في وسط القاهرة حضره آلاف المصلين. وشارك في حضور القداس مجموعة من الوزراء والمسؤولين، من ابرزهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري. وتشهد مصر بين الفينة والفينة أحداث عنف ذات طابع طائفي بين مواطنين من المسلمين والأقباط.
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الاقباط يمثلون نحو عشرة بالمائة من سكان مصر الذين تجاوز عددهم 80 مليون فرد.
https://telegram.me/buratha