أيها الضباط والجنود الأحرار:
في عام 1934، كان أول المتطوعين من فصائل الجيش اليمني وبالتعاون مع مشاركة ابناء القبائل اليمنية الشرفاء،وصلوا إلى مشارف جيزان ونجران ، إذ خاضوا معارك عنيفة مع الجيش السعودي، وقاوموا التوسع السعودي ،إلأ إن قدرتة حكم الإمامة الضعيفة في تلك الفترة اجبرها جراء الزحف السعودي الى اعماق الحديدة ، بتسوية الصراع، مما أبرام حينها أتفاقية تنص أن تكون منطقة جيزان ونجران تحت مسمى الإستئجار، غير أن الحقيقة، فالمناطق اليمنية المذكورة منذ تلك الفترة الزمنية كانت تحت الاحتلال السعودي الى اليوم المشؤم الذي فيه بيع كرامة كل يمني ، المسمي اتفاقية الحدود اليمنية السعوديةعام 2000م، والتي ابرمت من قبل رمز الخاية علي صالح ، وفي ذاكرة هذه الأحداث تعيد حركة التحررالحوثية مجد هذا الوطن وتعيد كرامته وترابه المسلوب ويمكن أن يثار الجدل والنقاش حول هذه الأحداث ،ولكن بلا ريب إن هناك حقيقة موضوعية قد زكتها الحياة ألا وهي بدون القوة والقدرة القتالية ، فإن اليمن ستختفي من الوجود،
وعلى هذا الأساس أدركت الحركة الحوثية حقيقة ذلك وعملوا على تأسيس الجناح العسكري والدفاعي للحركة الحوثية ، وخلال 6 سنوات دخلة الحركة مع الجيش اليمني في معارك لم يشهد لها تاريخ اليمن المعاصر من حيث قساوتها وقوتها مثيلاً، وللاسف الشديد نشاهد مؤخراً مشارك الجيش السعودي العدو التاريخي لليمن مع الجيش اليمني في هذه الحرب التي تدور رحاها الى اللحظة هذه .
ومما يؤسف له حقاً ويدمي القلوب ، إننا اليوم نواجهة الغزو والتوسع السعودي على الاراضي اليمنية ، ناهيك عن قتل المئات من المدنيين العزل ،وهدم القرى وتشريد مئات الالوف من اليمنين . اننا اذ ندين ونستنكر مثل هذا المسلك المشين , و نؤكد رفضنا التام لمحاولات جر ابناء اليمن الي صدام يؤدي الي اراقة دماء اخوتنا بين الجيش وابناء صعدة أو أي منطقة يمنية كانوا, ونحمل الخونة والعملاء مسؤولية ذلك. كما ونحذر الجيش اليمني المشارك مع الجيش السعودي ومساعدتهم منحهم ملاذا امنا ينطلقون منه لتنفيذ ما يخططهم ضد شعب اليمن وأرضه .
يأبناء قواتنا المسلحة ايها الأشاوس.
إن اليمن تعاني اليوم من الفتنة والشغب في الميدان السياسي والروحي والانهيار الاقتصادي، إن السلطة الحالية غير فاعلة وغير قادرة على إدارة البلاد، وأن القيادة السياسية «السلالة الحاكمة» هي مستمرة على نفس النهج الانتحاري مملؤا بالكراهية لهدف تدمير البلاد واختفائها من التاريخ. إن كل ضابط وجندي يمني اليوم، هو أمام امتحان مع ضميره وعزته، ويجب على كل ضابط وجندي أن يعطي جواباً على: ماذا عمل هو من أجل إيقاف هذه الحرب و هذا الانهيار؟ يجب على العسكريين أن يرفعوا أصواتهم ضد عمل المسؤولين الدكتاتوريين غير المحدود، وأن الشعار الكاذب (الجيش لايتدخل في السياسة) يعني ذلك كتم الأفواه لكل عسكري يحمل الرتبة العسكرية. فكم يمكن أن تتحمل هذه الإهانة وسد الأفواه.
أن استمرار أسرة آل الاحمر بسيطرتها واستحواذها على قيادة القوت المسلحة والامن ،وتعيين ابنائهما وقاربهما باعلى المناصب العسكرية ،مما تم تحويل الجيش من مقاتل ومدافع عن الوطن، الى جيش يضمن امن واستمرار سلطة آل الاحمر ، ان انفرد علي عبدالله صالح واخوانه وابنائه في القوات المسلحة مباشرة معه من اقاربة،قد أوصل الجيش الى ماهو عليه . فقد حول الجيش الذي من اهدافه ومبدئة حماية الوطن والشعب ،وحماية الكرامة ،الى جيش يحمي السلطة او العائلة الحاكمة ،ويبقى الوطن دون جدار يدافع عنه ويحميه .
حان الوقت اليوم ايها الأبطال لوحدة كل القوى العسكرية التي تحترم أداء القسم (اليمين) العسكري وتحترم واجبها المقدس، ووآن الآوان لمن يثق ويؤمن باليمن ويناضل من أجل مستقبلها ان يحميها من كل مكروه ومن كل معتدي أثيم . ان المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص، يدعوا السلطة في صنعاء الى أن تسمع الى اصوات أفراد القوات المسلحة، والذي اسفر بإجتماع الضباط في ألوية الشرطة العسكرية وايضا في ألوية الدفاع الجوي والبحرية ، ويجب أن لا تلجأ السلطة لتبرير الذرائع على أساس أنها لم تسمع ولم تعرف.
كما يدعوا المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص القوات المسلحة لتستعيد دورها الوطني ، لحماية الوطن من العدوان الخارجي على اليمن، والوقف امام هذا العدوان جنبا الى جنب مع ابناء صعدة، والبحث على تسويات بين القوات المسلحة والحركة الحوثية ،والقتال في خندق واحداً ضد العدو التاريخي السعودي،المعتدي الغاشم على اليمن أرضاً وأنسانا ً.
إن مسؤوليتكم الوطنية والتاريخية ياأبناء القوات المسلحة تتطلب منكم العمل على إنقاذ وطني هذا الذي يريده منكم شعبكم ووطنكم . والعزة والخلود ليمننا
الموقعون :
العميد / زيد الدرويش : رئيس المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص
د/ نبيل الحاشدي : المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص
د / محمد القاهري : المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص .
النقيب/ محمد العمراني : المجلس العسكري والسياسي اليمني للخلاص
https://telegram.me/buratha