كشف تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي عن أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان "في متناول" القوات الأمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001.وقال التقرير إن دعوات لإرسال مزيد من التعزيزات للقوات الأمريكية في ذلك الوقت قد رُفضت، الأمر الذي سمع زعيم القاعدة " بالمضي دون مضايقة" إلى المناطق القبلية الجبلية التي لا تخضع لسيطرة الحكومة الباكستانية.
وذكر التقرير الذي أعده الأعضاء الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس أن الفشل في اعتقال أو قتل زعيم القاعدة قد أدى لعواقب واسعة المدى وساهم في إرساء الأساس للتمرد الذي تشهده أفغانستان.ويأتي التقرير قبل يومين من إعلان الرئيس باراك أوباما عن استراتيجيته الجديدة تجاه أفغانستان حيث يتوقع أن يأمر بإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى هناك.
وقد وجه التقرير انتقادا قاسيا إلى المسؤولين في إدارة بوش والقادة العكسريين في ذلك الوقت.
وجود رمزي
وقال إن الجزء الأكبر من القوات قد ظل في المناطق الجانبية وإن القادة الأمريكيين قد فضلوا الاعتماد على الغارات الجوية والميليشيا الأفغانية غير المدربة.وأضاف " في حدود السادس عشر من سبتمبر عام 2001 وبعد يومين من كتابة وصيته الأخيرة، غادر بن لادن ومرافقوه من حراسه الشخصيين منطقة تورا بورا دون أن يعترضه احد، متوجها إلى المنطقة القبلية الحدودية في أفغانستان".ويعتقد أن الارهابي بن لادن لا يزال مختبئا في تلك المنطقة حتى الآن.
ومضى التقرير قائلا إن الفشل في اتمام تلك المهمة قد أرسى الأساس للتمرد المتواصل في أفغانستان وإذكاء نيران الصراع الداخلي الذي يهدد باكستان في الوقت الراهن".لكن التقرير أقر في الوقت ذاته بأن القضاء على بن لادن لم يكن كفيلا وحده بالقضاء على تهديد الإرهاب العالمي.
مزيد من القوات
في غضون ذلك، افادت صحيفة واشنطن بوست السبت الولايات المتحدة سوف تنشر اكثر من تسعة الاف من عناصر مشاة البحرية الامريكية المارينز في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان، بعد إعلان الرئيس أوباما تفاصيل استراتيجيته الجديدة يوم الثلاثاء.وتشير الصحيفة إلى أن الهدف من هذه التعزيزات هو تمكين الجيش الامريكي من احكام سيطرته مجددا على هذه الولاية التي اصبحت قاعدة متمردي طالبان في الاشهر الاخيرة.
ونقلت واشنطن بوست عن الجنرال جيمس كونواي قائد قوات المارينز امام جنود في افغانستان قوله ان "طليعة القوات التي ستنطلق ستكون من قوات المارينز".وتتوقع الصحافة الامريكية أن يعلن اوباما في نهاية المطاف ارسال 34 الف جندي اضافي، في وقت الحقت حركة طالبان في الاشهر الاخيرة خسائر فادحة بالحلفاء.
https://telegram.me/buratha