شدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من طوكيو السبت على أن الولايات المتحدة لا تهدف لاحتواء الصين كقوى اقتصادية صاعدة، وتعهد بتعزيز الروابط مع دول آسيا والمحيط الهادئ على ذات الأسس "الثابتة" كتلك التي تربط بلاده باليابان.وقال أوباما، الذي ولد في هاواي وترعرع في إندونيسيا، ووصف نفسه بأنه "أول رئيس باسيفكي (من المحيط الهادئ) لأمريكا،" في كلمة عقب اجتماعه برئيس الوزراء الياباني الجديد، يوكيو هاتوياما: "كأول رئيس باسفيكي أتعهد بتوطيد وترسيخ العلاقات مع هذا الجزء المهم من العالم."
وأكد في أول زيارة له لأسيا منذ توليه الرئاسة، أن الولايات المتحدة لا تعمل على احتواء الصين، ورحب بالدور العالمي المتصاعد لها قائلاً إن نفوذها الاقتصادي المتصاعد يأتي بمسؤولية متزايدة.وأردف قائلاً في هذا السياق: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى احتواء الصين فصعود صين قوية ومزدهرة يمكن أن يكون مصدر قوة لمجتمع الدول.. ففي بكين وما ورائها سنعمل على تعميق إستراتيجيتنا والحوار الاقتصادي."
وناقش الرئيس الأمريكي في طوكيو، أولى محطات جولته الآسيوية التي تستغرق أكثر من أسبوع، التعاون العسكري بين البلدين واتفاقية بناء قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة "أوكيناوا" التي تثير الكثير من الجدل هناك.وحول كوريا الشمالية، قال الرئيس الأمريكي"باراك اوباما" إن الولايات المتحدة والعالم لن يتم تخويفهما بالتهديدات الكورية الشمالية النووية.
وطالب كوريا الشمالية بالعودة إلى المحادثات السداسية التي تشارك فيها كل من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والصين . كما أكد على أهمية التعاون الدولي للضغط على كوريا الشمالية وتقديم حل للقضية النووية.وقال "اوباما" إن الولايات المتحدة تدعم أجندة الدوحة للتنمية مضيفاً بأن الولايات المتحدة ستجتهد من أجل المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية مع السعي لإجراء حوار للتوصل لاتفاق تجاري مع آسيا والباسيفيك.
وسيزور الرئيس الأمريكي خلال جولته سنغافورة، والصين وكوريا الجنوبية، حيث سيعقد مباحثات ثنائية مع القيادات الآسيوية، وأخرى مشتركة إبان قمة "أبيك"، المنعقدة في سنغافورة.
ويشارك في منتدى منظمة التعاون الاقتصادي الآسيوي الباسيفيكي ، الذي يعقد على مدى يومين - السبت والأحد - قادة 21 من الدول الأعضاء، الذين يمثلون مجتمعين أكثر من نصف اقتصاد العالم.
وستركز المناقشات خلال المنتدى على النمو الاقتصادي المستدام بعد الأزمة العالمية ، وإعادة تنظيم الأوضاع الاقتصادية الدولية واستراتيجيات النمو الاقتصادي الآسيوية في مرحلة ما بعد الأزمة العالمية.هذا سيعد أوباما، أول رئيس أمريكي يشارك في قمة الآسيان، التي تعقد في سنغافورة كذلك.وعلى صعيد مواز، أبدت الصين تفاؤلاً بشأن زيارة أوباما وقالت إنها تأمل أن تحقق المزيد من النتائج الايجابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ خلال مؤتمر صحفي: "إننا نتوقع أن نتبادل الآراء مع الرئيس أوباما حول العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والقضايا المهمة الأخرى".وأعرب تشين عن أمله في أ ن تساعد الزيارة في زيادة الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون الثنائي وتعزيز النمو الصحي والمطرد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة"، حسب "شينخوا."وسيزور أوباما الصين من 15 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وسيلتقي بنظيره الصيني هو جين تاو، وسوف يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الكبرى ذات الاهتمام المشترك.وإلى ذلك، قال جيفري بادر، مدير الشؤون شرق آسيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، حول العلاقات الأمريكية الصينية: "ننظر إليها كعلاقة لا بد وأن تتخللها اختلافات حيث سنكون متنافسان في بعض النواحي.. لكننا نسعى لتوسيع قاعدة العمل المشترك لأقصى نطاق، لأننا سنفشل في مواجهة التحديات الدولية إذا أخفقنا في تحقيق ذلك."
https://telegram.me/buratha