سامي جواد كاظم
وصف نقيب المعلمين د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم بـ "القائد العسكرى" الذى يدير "معركة النصر الكبرى" ضد أنفلونزا الخنازير بالمدارس ليحمى 16 مليون طالب من الإصابة بها، فى الوقت ذاته أبدى عدد من قيادات حركات المعلمين المستقلة استياءهم مما وصفوه بـ "نفاق نقيبهم للوزير" رغم وجود أزمات بين الأخير وأعضاء النقابة.
وفوجئ كل من حضر حفل إفطار نقابة المعلمين، أمس الأحد، بالنقيب د.محمد كمال سليمان يلقى على الحاضرين، من قيادات وزارة التربية والتعليم، أشعاراً مرتجلة فى مديح يسرى الجمل منها "أيها القائد الحربى سر فى معركة النصر ضد الأنفلونزا بجيشك.. فوراءك جيش قوامه مليون و200 ألف معلم مجندون تحت لوائك.. فالحب يصنع المعجزات وأنت تعلم أن جميعهم يحبونك لأنك تحبهم".
ثم أطال نقيب المعلمين فى مديح الجمل فقال "أبدعت يا وزيرنا فأجدت.. ووعدت فأنجزت وخططت فتفردت بإعادة المعلم إلى مكانته"، ثم أضاف "مصر كلها تنظر إليك.. مصر كلها تنتظرك فأنت أمل مصر".
ثم وجه النقيب حديثه إلى الجمل، الذى تقدم الحضور، فخاطبه قائلا "قدرك يا حبيب المعلمين أن تأتى إلينا وزيرا فى زمن الإنفلونزا.. قدرك أن تصبح وزيرا لنا فى هذه الظروف الصعبة، ولكنك أهل لها كما عودتنا"، ليقابل الحاضرون مديح النقيب بالتصفيق الشديد فيما غطى الخجل على ملامح وزير التربية والتعليم.
من جانبهم شن عدد من قيادات حركات المعلمين المستقلة هجوماً حاداً على نقيب المعلمين، وأبدوا استياءهم مما وصفوه بـ"نفاقه الواضح" للوزير يسرى الجمل، رغم أن سياسات الأخير، من وجهة نظرهم، لم تمنح المعلمين حقوقهم المالية والمهنية، بجانب أن خطة "التعليم" لمواجهة الأنفلونزا بالمدارس لم تثبت نجاحها بعد نظراً لعدم بداية الدراسة حتى الآن.
وأكد حسن العيسوى، أمين حركة "معلمون بلا نقابة"، أن النقيب محمد كمال سليمان لا يعبر عن آراء جموع المعلمين لأنه ساقط الشرعية وغير منتخب، مضيفاً أن سياسات الجمل منذ توليه منصب وزير التربية والتعليم تتسم بالفشل وتسىء للمعلم، خاصة امتحانات الكادر التى مثلت إهانة وذل للمعلمين، حسب رأيه.
وأضاف العيسوى أن نفاق النقيب للوزير يجعل الأول خصماً ضد أعضاء نقابته وليس مدافعاً عنهم، مشيراً إلى وجود حالة غليان بين المعلمين بسبب سوء أوضاعهم المالية حتى بعد زيادة رواتبهم.
فيما قال عبد الحفيظ طايل، عضو شبكة معلمى مصر، "النقيب ينافق الوزير ويصفه بقائد معركة الأنفلونزا رغم أن خطة مواجهة المرض بالمدارس لم تحقق نجاحا إلى الآن، نظرا لتأجيل الدراسة"، مضيفا أن قرار مجلس المحافظين بإرجاء بدء العام الدراسى يعكس فشل الوزير يسرى الجمل فى تطبيق الإجراءات الوقائية ضد المرض بالمدارس
https://telegram.me/buratha