متابعة : سامي جواد كاظمبشكل متسارع ومثير للقلق، إنتشرت ظاهرة هروب الفتيات في السعودية. وبدأ علماء في علم الاجتماع يدقون ناقوس الخطر وينادون بصوت عال إلى التعاطي مع هذه القضية والتعامل معها بطريقة سليمة قبل فوات الأوان، وفي حوار خاص مع "إيلاف" يؤكد الدكتور إبراهيم محمد الأمين المتخصص في علم الاجتماع والجريمة أنّ نحو ألف فتاة يمكن أن توصف "بالهاربة" أظهرتها دراسات محليّة في السعودية.
وعرّف الأمين الفتاة الهاربة بتلك التي تغيب عن بيت ذويها لمدة يوم كامل دون إذنهم، مشيرًا إلى ان الظاهرة اخذت في التنامي بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولم يعد من الممكن تسميتها بالمشكلة كونها تحولت بالفعل الى ظاهرة، وطالب بدراسة تلك الظاهرة وبحث أسباب تزايدها وإيجاد معالجات سليمة لها.
ويقسّم الدكتور الأمين هروب الفتيات إلى قسمين: الاول هروب معنوي وفيه تنزوي الفتاة في البيت هاربة من محيطها ومجتمعها بسبب مشاكل نفسية واجتماعية وحرمان عاطفي يحولها إلى كائن منعزل ولا يتعاطى مع الآخرين، والثاني هروب مادي تقوم فيه الفتاة بهجرة بيت أهلها دون علمهم نتيجة الأسباب عينها مع توفر الظروف التي تدفعها للهرب.
ويعتقد الباحث السعودي ان الإعلام يقوم بدور كبير في تنامي هذه الظاهرة وذلك من خلال تسليطه الضوء على نماذج سيئة لا يمكن ان تشكل قدوة حسنة للمجتمعات العربية والاسلامية، مؤكدًا ان الاعلام مطالب بتأدية دور إيجابي وليس العكس، بينما تعتبر الأسرة هي المسؤولة الأولى عن وصول الفتاة الى هذه المرحلة.
وبحسب الدكتور الأمين فإن الكثير من الفتيات اللواتي يهربن من أسرهن يتحولن الى لقمة سائغة لمن يريد استغلالهنّ، ويسقط الكثير منهن في وحل الدعارة وتعاطي المخدرات، وهو أمر يستدعي وقفة عاجلة ومعالجة سريعة.
https://telegram.me/buratha