أفادت مصادر صحافية إسرائيلية اليوم الاثنين أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل تمكن من الحصول على تعهدات من عدة دول عربية باتخاذ خطوات متنوعة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل في حال قيام الدولة العبرية بتجميد "جزئي" لبناء المستوطنات في الضفة الغربية.
ونسبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى مصادر أميركية حكومية رفيعة المستوى لم تسمها القول إن بعض الدول العربية وافقت على السماح لإسرائيل بفتح مكاتب لها على أراضيها كما وافقت دول أخرى على منح تأشيرات دخول لرجال الأعمال الإسرائيليين والسياح أو السماح باتصالات تليفونية مباشرة بين إسرائيل وهذه الدول أو عقد اجتماعات عامة على مستويات عليا مع مسؤوليين إسرائيليين أو السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها أو الهبوط في مطاراتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد ذكر أمس الأحد أن بلاده "قد تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الأسبوع الحالي حول النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية".
وأبلغ نتانياهو وزراء حزب الليكود الذي يترأسه أنه سيتوصل إلى خطة بهذا الشأن مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.
ومن المقرر أن يصل ميتشل مساء الأربعاء القادم إلى إسرائيل للالتقاء برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اليوم التالي في ظل احتمالات بإرجاء زيارته إلى الأحد القادم.
شروط عربية
وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيدات من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأحد بأنه "لا يوجد مكان لاتخاذ أي خطوات نحو التطبيع في ظل العناد الإسرائيلي حول المستوطنات".
وقال موسى إن "إسرائيل مازالت رافضة لتجميد البناء في المستوطنات وطالما استمر ذلك فإنه من المستحيل الحديث عن خطوات نحو التطبيع".
وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية قد ذكرت أمس الأحد أن الوزير إيهود باراك سيعطي في غضون 48 ساعة موافقته على بناء ما بين 450 إلى 500 مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
يذكر أن معاونين لنتانياهو قد أكدوا أن الأخير سيصادق قريبا على بناء مئات من الوحدات السكينة الجديدة، قبل أن يقرر لاحقا تجميدا موقتا للاستيطان نزولا عند رغبة الولايات المتحدة التي جعلت من تجميد عمليات الاستيطان ضرورة قصوى لاستئناف عملية السلام.
https://telegram.me/buratha