وصف المفكر الإسلامي الدكتور محمد الأحمري منع الحوار والاستماع إلى رأي المخالف لرؤية المؤسسة التعليمية أو الرأي السلفي أو الليبرالي تضييق على الحق وعلى حرية الناس في المعرفة وتطوير أنفسهم» وقال: «إن المنع من الحوار والاستماع لرأي المخالف في قضايا فرعية غاية في إغلاق عقول الناس، وفي التقليل من قدرتهم على التمييز بين الحق والباطل، وهذا موقف تجهيل انعدام بالثقة والنفس عند حدوث هذا الأمر من قبل المتدينين».
وأضاف: «هذا موقف ينتهي بإضعاف الموقف الإسلامي وتشويه الدين؛ لأنه سوف ينجب أعداداً متدينة، ولكن جاهلة بالحق والباطل» معتبراً تصرفات المنع بأنها «لا تساند ولا تؤيد إلا رؤية استبدادية مغلقة ومضرة بالمجتمع معرفياً عقلياً».
وعد الأحمري التنافر والعداء والإقصاء من أهم أسباب تخلف المجتمع، واعتبر أن أسوء القمع هو ما يأتي من المؤسسة التعليمية، «لأنه في هذه الحال تدل على أنها تلقينية وليست تعليمية ولا تستحق أن تقام، فضلاً على أن يعول عليها في إفادة المجتمع». مشيراً إلى أن الحصاد سيكون «الانغلاق والجهل، وكارثة عاجلة أم أجلة». ووصف الأحمري الجامعات لدينا بأنها «مقابر للأفكار» واصفاً عمل القائمين عليها بأنهم «يقومون بقبر الأفكار وللأسف يتوقعون أنهم يؤصلون وينقون ويؤسسون، وما أسسوا إلا للأمية الشاملة، التي كلما استغرقوا فيها انتشوا بما حققوا وعدّوه انتصاراً»
https://telegram.me/buratha