متابعة : سامي جواد كاظمعقدت في القاهرة مؤخرا ندوة تبحث التغلغل الوهابي لمؤسسة الازهر واثاره السلبية ، فقد كشفت الأوراق البحثية المقدمة للندوة (5 أبحاث) عن الأدوار التخريبية الخطيرة التي لعبتها السعودية ودعوتها الوهابية في الأزهر منذ ستينات القرن الماضي وحتى اليوم (2009) وكيف كانت بمثابة معول هدم لتراث الأزهر العظيم في الاعتدال والوطنية،
وكشف الخبراء المتخصصون في تاريخ الأزهر عن أن السعودية قد رصدت لنشر الوهابية في الثلاثين عاماً الأخيرة مبلغ وقدره (86مليار) دولار خصص منها 20 مليار دولار لاختراق الأزهر مالياً واقتصادياً (إنشاء مراكز ووحدات بحثية وتمويل مشاريع ونشر كتب الوهابية المنحرفة ودعوات حج وعمرة .. الخ) ودينياً (متمثلة في اجتذاب إلي جامعاتها بالرياض والحجاز العديد من علماء الأزهر الذين تحولوا بعد عودتهم إلي دعاة للوهابية المتطرفة)،
وأنهم مع ظاهرة الدعاة الجدد ودعاة الفكر السلفي الوهابي وجمعياتهم المشبوهة (مثل الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية) مثلوا طابوراً خامساً لاختراق مصر وإعداد قوافل الإرهابيين باسم الدين وهو منهم براء، وأثبتت الدراسات بالمعلومات الموثقة أن 95% من عمليات الإرهاب الديني التي جرت في مصر خلال ال25 عاماً الماضية أتت من تيارات إسلامية تتلمذت وتعلمت علي أيدي الوهابية السعودية،
وهو ما مثل تهديداً خطيراً ليس للأزهر وتراثه ودوره المعتدل فحسب بل لمصر وأمنها القومي، وهو الأمر الذي يغض ولاة الأمر في مصر الطرف عنه حتى لا يغضبوا آل سعود وأشياعهم في بلادنا للأسف الشديد وهم لا يعلمون أنهم بهذا إنما يهددون أمنهم الشخصي قبل أمنهم القومي ويعرضونه لخطر الإزالة الكاملة.
هذا وقد تحدث في الندوة لفيف من علماء الأزهر منهم/ الشيخ محمود عاشور والشيخ جمال قطب والشيخ والدكتور صبري عبد الرؤوف، د. أحمد السايح، والباحثون/ د. علي أبو الخير، أ. فكري عبد المطلب، أ. محمود جابر، أ. محمد قاياتي، د. رضوان عبد الله، وآخرون .. هذا وسيتم نشر هذه الندوة لاحقاً في كتاب واسع الانتشار.
https://telegram.me/buratha