متابعة : سامي جواد كاظم
استخدم القاتل سكينا في قتل أبنائه الثلاثة.لقي خبر قتل سعودي لأطفاله الثلاثة بسكين أمس الأول الخميس في الطائف ردود فعل متوقعة تعبر عن الذهول من تفاصيل الجريمة الأعنف والأقسى ضمن قضايا العنف الأسري في السعودية.
ونقلت صحيفة "عكاظ" المحلية عن مصادر لم تسمها تفاصيل مروعة للجريمة، قالت فيها على لسان الأب "كان أطفالي يلهون داخل سور المنزل ولكي أستطيع تنفيذ الجريمة بدقة وللخوف عليهم من مشاهد القتل استدرجت في البداية ابني رائد (5 أعوام) وأدخلته إحدى الغرف رغم محاولة شقيقته مرافقته ولكنني أكدت لها بأنه سيعود لهم طالباً منها إكمال اللهو مع شقيقتها في سور المنزل".
ومضى القاتل قائلا "سددت طعنات متعددة في صدر رائد لحين تأكدت من وفاته وبعد ذلك استدرجت سهام (6 أعوام) ورغم إصابتي لها بالطعنة الأولى إلا أنها حاولت الفرار قبل أن تسقط بطعنة أصابتها في الرقبة، وأجهزت عليها، ثم حملت لميس(5 أشهر) وسددت لها طعنات مماثلة قبل أن أجري اتصالا بالدوريات وأبلغهم بالجريمة".
وأضافت الصحيفة أن القاتل في الأربعين من عمره، استخدم سكيناً واحدة في تنفيذ الجريمة سدد منها نحو 15 طعنة في صدور أطفاله ورقابهم. وبينت أن القاتل تعرض لحادث مروري قبل عدة أشهر تسبب في إعاقته، وحصوله على تقرير عجز عن الحركة حصل بموجبه على التقاعد المبكر من عمله العسكري، حيث سببت له الإعاقة وسيره على العكازات مشكلات نفسية تفجرت معها خلافاته مع زوجته والتي حاول قتلها عن طريق الخنق على حد تعبيره ولكنه عجز عن ذلك لإعاقته فيما تركت زوجته المنزل على ضوء هذه الخلافات وبدأت في محاولات الحصول على أطفالها.
وكان القاتل اعترف خلال التحقيقات أنه أقدم على فعلته من أجل إراحة أبنائه الثلاثة من معاناة الحياة؛ لصعوبة الاهتمام بهم كونه معاقًا ووالدتهم لدى أسرتها. وأشار في اعترافاته أنه استغل خلو المنزل من أقاربه، وقام بإحضار السكين وبدأ في طعنهم الواحد تلو الآخر، وبعد إكماله عملية القتل، قام بالاتصال بالدوريات الأمنية.
من جانبها اضطرت الشرطة إلى تحويل الجاني إلى مستشفى الصحة النفسية كونه متهيجًا، ولم يستطع إكمال التحقيقات، وقد تم التحفظ على الجاني في المستشفى؛ من أجل الكشف عليه، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال قضيته.
وفي ردود الفعل، استنكر الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي جريمة الطائف واصفا إياها بالجريمة البشعة، وقال قتل المسلم أو معصوم الدم حرام فما بالك بقتل الأطفال، فهذه جريمة لا يمكن أن يتصور وقوعها عاقل ولكن ربما يكون هناك أسباب ودوافع دفعت بالشخص إلى ارتكاب جريمته النكراء،
ولا شك أن العنف الأسري وقضاياه كثرت بسبب ضعف الوازع الديني واستعمال المخدرات والتأثر ببعض الأفلام كل ذلك يؤدي إلى العنف الأسري ولو كان الإنسان بكامل قواه العقلية لا يمكن أن يقدم على ارتكاب جريمة بمثل التي حدثت.
https://telegram.me/buratha