وذكر شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن عشرات من الدوريات الأمنية تواجدت منذ التاسعة صباحا حول محيط المسجد الشيعي الوحيد بحي الثقبة وأجبرت المصلين على الرجوع على أعقابهم.
يأتي ذلك في خضم المطاردة الأمنية المستمرة منذ أكثر من شهر للمواطن زهير حسين البوصالح نجل القائم على المسجد.
ولم ترد أنباء عن اعتقالات وسط صفوف المصلين الشيعة حتى ساعة اعداد الخبر.
وكان المسجد الذي يؤم صلاة الجماعة فيه الشيخ يوسف المازني كان قد تعرض في الاسبوعين الماضين لحصار أمني مماثل ومنعت السلطات خلاله من اقامة صلاة الجمعة.
ويعد المسجد الشيعي في حي الثقبة رابع المساجد الشيعية في مدينة الخبر التي تسعى السلطات لإغلاقها في الحملة التي طالت في طريقها مسجدا للشيعة الاسماعيلية.
وتشن السلطات السعودية حملة منظمة منذ نحو سنة ضد المساجد الشيعية في المدينة التي يقطنها منذ تاسيسها في اربعينيات القرن الماضي نحو 20 الف مواطن شيعي بحسب التقديرات.
وترفض السلطات منح المواطنين الشيعة في المدن السعودية تراخيص رسمية لبناء المساجد خارج المناطق ذات الكثافة الشيعية في الأحساء والقطيف ونجران دون ابداء أي مبررات واضحة.
ويلجأ هؤلاء عوضا عن ذلك إلى انشاء مساجد ملحقة بمنازلهم الخاصة في مختلف المدن السعودية الأمر الذي يجعلهم عرضة للملاحقة الأمنية بدعوى اقامة مساجد غير مرخصة.
وكانت السلطات اطلقت مؤخرا أبرز الوجهاء الشيعة في المدينة المشرف على المسجد الشيعي الوحيد بحي الجسر الحاج عبدالله المهنا بعد أكثر من خمسة أسابيع قضاها رهن الاعتقال.
يشار إلى أن ادارة البحث الجنائي في المدينة أمرت في مارس الماضي باعتقال ثلاثة من أئمة المساجد الشيعية في الخبر هم الشيخ يوسف المازني امام مسجد حي الثقبة والسيد محمد باقر الناصر امام مسجد حي الجسر والسيد هاشم السيد علي السلمان امام مسجد الخبر الشمالية.
وتذرعت السلطات الأمنية ضمن ملاحقتها للأئمة الثلاثة حينها باقامتهم صلوات الجماعة في مصليات غير مرخصة قبل أن تطلقهم بعد توقيف قصير.
ويلتزم كبار مسئولي الدولة والهيئات الحقوقية السعودية الصمت رغم سيل الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون الشيعة ازاء ما يعتبرونه تمييزا طائفا يتعرضون له بشكل دائم على يد السلطات الأمنية والمسئوليين المحليين
شريف الشامياذاعة صوت العراق الجديدموقع الانتفاضة الشعبانيةwww.iraq1991.com
https://telegram.me/buratha