واضافت : " اننالانستغرب من قيام نظام ال سعود ، باستخدام المال في انشطته السياسية والمخابراتية، كما لعب هذا المال من دور مؤثر في نتائج الانتخابات النيابية في لبنان ، ولكن لم نكن نتوقع بان حدثا عابرا كالذي جرى في ايران ، يقوم النظام السعودي بصرف مئات الملايين من الدولارات لتنفيذ سياسة متكاملة الاركان لمزيد من التصعيد الامني والسياسي والاعلامي ضد نظام الجمهوية الاسلامية .
وقالت هذه المصادر " ان التقارير الخاصة التي وصلتنا من الرياض ومن مقربين لمسؤولين كبار ، اشارت الى ان التحرك السعودي للعمل على زعزعة استقرارايران ليس جديدا ، فالسعودية تمول المعارضة الايرانية وخاصة المسلحة مثل جند الله ومجاهدي خلق ، وبيجاك والملكيين والقوميين ، ولكن الملفت للنظر لنا ،ان المخابرات كثفت اتصالاتها بالمعارضة الايرانية قبل بدء الانتخابات باربعة شهور وقدمت لها امكانات مالية بمئات الملايين من الدولارات لاستثمار الانتخابات في خط محدد ، وهوالعمل على اسقاط مرشح التيار المحافظ الرئيس احمدي نجاد ، وان العمل على تاييد مرشح التيار الاصلاحي وخاصة مير حسين موسوي سيكون نافعا سواء بدعم فوزه ،اوالعمل على التاثير على المقربين له ولو عبر وسطاء اذا لم يتمكن من الوصول اليهم مباشرة ،اذ من شان ذلك ان يمهد لاستثمار هؤلاء المستشارين والمقربين لموسوي مستقبلا ، سواء في حالة فوز مير موسوي او خسارته .
وتضيف هذه المصادر : " ان اجهزة المخابرات السعودية وعدت المعارضة الايرانية بتسخير كافة الامكانات الاعلامية لدى السعودية لتنفيذ المشروع الاعلامي الذي وضعته المعارضة سواء قبل الانتخابات او بعدها في حال خسارة مناوئي نجاد ، وبموجب هذا الاتفاق اعطيت لائحة باسماء عشرات الشخصيات السياسية والاعلامية والاكاديمية من الايرانيين المعارضين للنظام الاسلامي ،لاجهزة الاعلام السعودي خارج السعودية كي تسخر لها كل الامكانات لنقل تحليلاتها وتعليقاتها وبيانتها ، وكانت لندن واحدة من ابرز محطات التواصل السعودي مع المعارضة الايرانية ، حتى ان عدد من شخصياتها كانت تقوم بزيارة لمبنى السفارة السعودية في تشارلز ستريت علنا دون اي حرج، ، كما تم اختيار كادر من من مركز الدراسات الايرانية الذي يراسه الصحافي الايراني المعارض نوري زاده والممول من السعودية بشكل كامل ،ليكون واحدا من ابرز حلقات تنفيذ المشروع السعودي الاعلامي والسياسي ضد ايران في بريطانيا ، والتنسيق مع اذاعة البي بي سي الناطقة بالفارسية ايضا".
وابدت اوساط المعارضة السعودية " استغرابها من حجم تورط قناة العربية والشرق الاوسط بشكل باتت هذه القناة يخيل لمن يشاهد نشراتها الاخبارة وتحريف وتزوير الحقائق وكانها قناة تابعة مائة بالمائة الى المعارضة الايرانية ، وحولت كاميراتها لمواقع اليوتوب وصارت تبث كل مافيها من افلام حول احداث ايران ، بل وقدمت تقارير خبرية مفبركة ومزورة واخرها مابثته - هذه الليلة - ( امس ) من تقرير مخابراتي من العيار الثقيل الذي لمح الى ان عربا من مؤيدي ايران وصلوا الى ايران لقمع التظاهرات واظهرت قناة العربية في الشاشة علم حزب الله ، وذلك في محاولة بائسة لاظهار نظام الجمهورية الاسلامية وكانه نظام سينهار وانه يستنجد بمؤيديه من العرب ليستخدمهم في قمع الايرانيين ، وان عناصرحزب الله في طليعة هؤلاء العرب ".!
وقالت هذه المصادر " ان الغريب في الامر ،هو صمت المسؤولين الايرانيين على هذا التورط السعودي المباشر في احداث ايران ، رغم سعة وعمق التورط السعودي للعمل على اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية ، وزعزعته حتى ان معلوماتنا تؤكد بان سفارة ال سعود في واشنطن لم تكتف بالمعارضة الايرانية وانما اتصلت بعدد من مراكز الدراسات الاميركية والغربية وابدت استعدادها لتغطية تكاليف اية حلقت دراسات بحثية تتصدى لما يجري في ايران بعد فوز نجاد لاظهار نظام الجمهورية الاسلامية وكانه على وشك السقوط والانهيار .
لذا فان حجم هذا التورط لايدرك حقيقته للوهلة الاولى ، ولكن مراجعة لاكثر من 400 نشرة خبرية رئيسة وموجزة ،خلال الاسابيع الثلاث الاخيرة ،سواء قبل الانتخابات الايرانية او بعدها ، تظهر ان قناة العربية التي تبث من امارة دبي ، انما هي قناة معارضة ايرانية وليست قناة عربية مستقلة كما تحاول ان توحي ، وكذلك الامر بالنسبة الى صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن ،وتقاريرها المفبركة التي يكتبها الصحفي الايراني نوري زادة والصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد الذين حولا صفحاتها الى منبر لبث الاخبار والتقارير المفبركة كل يوم ضد ايران كل يوم ..نعم كل يوم بدون مبالغة".
واملت مصادر السعودية ان تدرك طهران خطورة المشروع السعودي والمال السعودي لزعزعة استقرار ايران وسعي الرياض على اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية باي ثمن كان ومهما بلغ .
https://telegram.me/buratha