وما كان توجيه الإساءات إلا الحل الأمثل، بعد أن نفدت جميع الخيارات أمام وزير الداخلية السعودي، بعد أن قام الكاتب بصحيفة الوطن محمد ناصر الأسمري بمحاولة استفزاز الأمير، حول دعمه لهيئة الأمر بالمعروف، وأن عدد مراكز الهيئة في الرياض أكثر من الشرطة، ولم يقتنع الأسمري بتصحيح الأمير نايف بن عبد العزيز لمعلوماته، فقام بالمقاطعة ومحاولة فرض رأيه بطريقة ساخرة، لتصل المعلومة إلى الأمير نايف عن أن السائل من صحيفة الوطن السعودية، فقام الأمير بالحديث عن توجهات الصحيفة الفاسدة، وأنها تنشر المعلومات غير الصحيحة وأن لديها توجهات خفية. وكان الأمير خالد بن طلال قد ساهم في توجيه الإساءة من قبل الأمير نايف لصحيفة الوطن، خصوصاً بعد أن قام بمحاولة شتيمة قنوات فضائية، وضمها لقائمة المفسدين مع صحيفة الوطن ومنها قناة LBC الفضائية اللبنانية.
ولم يكتف الكاتب، حسب مصادر عاملة في الداخلية السعودية، بمناكفة الأمير نايف، بل قام بالتطاول على رئيس الهيئة الشيخ عبد العزيز الحمين، وبعض القائمين على الحفل بعد خروجهم، بطريقة استفزازية ليثير استغراب الجميع.
يقول أحد المراقبين "الأسمري لديه تضخم غير طبيعي، وهو شخصية مستفزة يحاول الحضور في جميع المحافل والمؤتمرات، واستفزاز المسؤولين وتقديم نفسه ككاتب جرئ لا ينافسه أحد، ولا يجرؤ أحد على تجاوز خطوطه الحمراء، وهذا للأسف أمر مضحك، ولا أعرف كيف تسمح له صحيفة مرموقة مثل الوطن باستخدام اسمها لحضور المحافل، والنتيجة في الأخير مثلما سمعنا عن توجيه الشتائم للصحيفة التنويرية".
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها "السياسي" فإن الأمير نايف بن عبد العزيز خرج غاضباً من الحفل، بعد أن كان مبتسماً وسعيداً ممازحاً للجميع، لكن إساءة الأدب له، وتوجيه أسئلة في غير محلها وبطريقة ساخرة ومستفزة، من كاتب لم يكن مخولاً له حضور المؤتمر الصحافي، جعلته يخرج عن طوره في توجيه النقد الحاد لصحيفة الوطن السعودية، على الرغم من العلاقة الجيدة التي تربط الأمير نايف برئيس تحرير الصحيفة جمال أحمد خاشقجي.
https://telegram.me/buratha