وأفادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن صحیفة الوطن أن مؤتمر العلماء والمشایخ الذی انعقد فی إسلام أباد أصدر بیانا تضمن فتوى أکدت على أن الهجوم الانتحاری هو عمل غیر إسلامی ولا یقره الإسلام وأنه حرام.کما أدان المؤتمر أسالیب طالبان بنشر الإرهاب بین المجتمع من خلال قطع حناجر رجال الشرطة والأمن والجیش.وأدان القرار بالإجماع الهجوم على المساجد والأضرحة وتدمیرها وقتل المصلین وعلماء الدین المناهضین لفکر طالبان.وهذه أول مرة یدین فیها العلماء - ومعظمهم من السنة - طالبان بعد أن کانوا یلتزمون الصمت على ممارستها منذ تشکیل میلیشیاتها عام 1992.کما أدان العلماء أیضا قتل المواطنین الأبریاء بواسطة الطیارات الأمریکیة بدون طیار, ودعا الحکومة الباکستانیة إلى إثارة هذا الموضوع فی الأمم المتحدة.وأید العلماء والمشایخ الحرب التی یقوم بها الجیش فی وادی سوات وملاقند على اعتبار أنها "حرب من أجل الحفاظ على سیادة باکستان ووحدة أراضیها", وقالوا إنه ینبغی سحق کافة العناصر التی تعارض سلطة الدولة والقانون والدستور والتی تحاول إیجاد دولة داخل الدولة, ودعوا کافة الأحزاب السیاسیة والدینیة لوحدة الصف لمواجهة التطرف والإرهاب.وقال رئیس جمعیة علماء باکستان, مولانا صاحب زادة فضل کریم, إن حزبه على استعداد لتشکیل میلیشیا خاصة لدعم الجیش فی قتال المتطرفین والإرهابیین.وناشد العلماء منظمة المؤتمر الإسلامی بالعمل الفوری من أجل إغاثة النازحین والمهجرین من مناطق القتال فی وادی سوات وملاقند.من جانبه قال الرئیس الباکستانی آصف علی زرداری, إن باکستان قررت توسیع رقعة الحرب ضد طالبان لتشمل منطقة القبائل فی وزیرستان, مؤکدا أن عملیة سوات هی البدایة وأن الحکومة تنوی محاربة طالبان أینما وجدوا تحت الإدارة الاتحادیة (فاتا).
https://telegram.me/buratha