أعلن رسميا في الكويت عن فوز أربع سيدات بمقاعد في الانتخابات البرلمانية الكويتية هن معصومة المبارك عن الدائرة الأولى وسلوى الجسار عن الدائرة الثانية واسيل العوضي ورولا الدشتي عن الدائرة الثالثة وذلك لأول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الكويت.
وكشفت نتائج الانتخابات كذلك عن تراجع الإسلاميين السنة، حيث فاز "التحالف السلفي الإسلامي" بمقعدين فقط في البرلمان الجديد مقارنة بأربعة مقاعد في انتخابات 2008. وفازت "الحركة الدستورية الإسلامية" بمقعد واحد فقط مقارنة بثلاثة مقاعد في البرلمان السابق.
في المقابل حقق الشيعة مكاسب كبيرة، حيث ضاعفوا عدد مقاعدهم من 5 إلى ما قد يصل إلى تسعة، من بينهم خمسة إسلاميون.
وتراجعت كتلة العمل الشعبي التي يقودها المعارض احمد السعدون لتحصل على ثلاثة مقاعد فقط بدلاً عن أربعة. ومن بين الفائزين في الانتخابات 21 نائبا يدخلون المجلس لأول مرة معظمهم من مناطق القبائل، حيث فازت القبائل الرئيسية بحوالي 25 مقعداً.
وكانت 16 امرأة خضن الانتخابات البرلمانية الكويتية من بين 210 مرشحاً تنافسوا لشغل 50 مقعداً في مجلس الأمة. يذكر أن المرأة الكويتية منحت حق التصويت والترشح للانتخابات عام 2005، لكن لم تنجح في الحصول على مقعد في المجلس خلال انتخابات 2006 و2008.
اصوات جديدة
وقالت رولا دشتي في اتصال مع بي بي سي إن "أهل الكويت صوتوا من أجل التغيير وبناء الوطن" بمشاركة المرأة. واعتبرت أن التصويت لصالح المرأة جزء من التغيير الإيجابي المطلوب.وأكدت أن المرأة ستشارك بفعالية في مناقشات البرلمان وتقترح حلولا للقضايا الملحة مثل التوظيف والإسكان والتعليم والصحة.
وكانت ثلاث نساء قد حصلن على حقائب وزارية منذ صدور قانون في عام 2005 يسمح للنساء بالتصويت والترشح للانتخابات. وتمثل المرأة نحو 54% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين ويقدر بنحو 385 ألفا.
وسبق لمعصومة المبارك أن تولت في عام 2005 منصب وزيرة التخطيط والتنمية الإدارية كأول وزيرة في الكويت. وأظهرت النتائج أيضا احتفاظ النائب الإسلامي وليد الطبطبائي بمقعده النيابي، كما أعيد أيضا انتخاب جاسم الخرافي رئيس المجلس السابق.
وقال الطبطبائي لبي بي سي إن التيار الإسلامي خسر بعض المواقع لصالح بعض الاسلاميين المستقلين وعزا ذلك إلى ما وصفه بحملة إعلامية كبيرة ضد الإسلاميين واكبت الحملة الانتخابية.
وقد تراجعت مكاسب المسلمين السنة وحلفائهم من 21 مقعداً في انتخابات 2008 إلى 11 مقعداً فقط. وعزز الليبراليون مكاسبهم بمقعد إضافي ليصل إجمالي مقاعدهم إلى ثمانية. وأدلى الكويتيون بأصواتهم أمس لانتخاب برلمان جديد، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عام.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد حل مجلس الأمة في مارس/آذار الماضي على خلفية سعي نواب في المجلس لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وهو ابن شقيق الأمير، بشأن اتهامات بالفساد. يذكر انه لا توجد احزاب سياسيه فى الكويت ويقوم رئيس الوزراء بتعيين الوزراء ومعظمهم غير منتخب بينما يأتى أعضاء البرلمان بالانتخاب ويخلق هذا الوضع نزاعا دائما بين البرلمان والحكومة. وكان أمير الكويت قد قام بحل مجلس الأمة مرتين منذ تعيين ناصر محمد الأحمد الصباح رئيسا للوزراء في فبراير/شباط 2006.
وسيترتب على البرلمان الجديد التصويت على خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 5 مليارات دولار، تعتبر ضرورية من أجل مساعدة القطاع المالي على تجاوز الأزمة التي يمر بها.
https://telegram.me/buratha