تواصلت امس ردود الفعل المستنكرة للتصريحات التي ادلى بها النائب الكويتي السابق المتطرف محمد هايف والتي اتهم فيها فريق الازالات المكلف ازالة التعديات غير المرخصة على املاك الدولة بانه ينتمي الى طائفة معينة..
واكدت مصادر تحدثت لـ«الدار» عن ان هذه التصريحات تفتقر الى المصداقية والكلمة المسؤولة.. فضلا عن انها تصريحات تجافي الموضوعية ويعاقب عليها القانون. وفي هذا الصدد اوضح المحامي عادل قريان ان هذه التصريحات تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون كونها تثير الفتنة، وتشق الوحدة الوطنية، ناهيك عن كونها يمكن تصنيفها قضية امن دولة لما فيها من اضرار بالامن الداخلي للبلاد.. على غرار ما حدث في قضية التأبين، مضيفا ان الجميع مطالبون بالالتزام بالقانون.. والحرص على الوحدة الوطنية، مؤكدا ان طول اللسان لن يكون الطريق السهل للوصول الى كرسي البرلمان.
من جهته طالب المحامي محمد طالب بمقاضاة هايف على تصريحاته التي يمكن ان تصنف بجرائم امن دولة والتي يعاقب عليها قانون الجزاء الكويتي، مشيرا الى ان المادة «111» من القانون تنص على ان كل من اذاع باحدى الطرق العلنية اراء تتضمن سخرية او تحقيرا لدين او مذهب ديني سواء كان ذلك بالطعن في عقائده او شعائره او طقوسه او في تعاليمه، يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة الواحدة، او غرامة مالية لا تتجاوز «1000» روبية او باحدى هاتين العقوبتين.. منوها بوجوب تقديم شكوى في هذا الصدد من قبل الاشخاص المعنيين بالامر. وشن النائب السابق سيد حسين القلاف هجوما على النائب السابق محمد هايف بخصوص تصريحه الاخير بشأن فريق الازالات.
وقال القلاف مخاطبا هايف: الكرسي الذي تطلبه ثمنه تمزيق الوحدة الوطنية وعلى حساب الوطن وهو ثمن باهظ وامر خطير، لقد تماديت وتعديت كل الخطوط الحمراء، فبالامس القريب تحدثت عن دور حزب ثوابت الامة في العمل على الدفاع عن الدين والشرع والامة، ومن باب اولى اذا كنت تتبني افكار هذا الحزب ان تراعي الله عز وجل في وطنك وان لا تعمل على تمزيقه وتفريقه، وتصريحك حول ازالة المساجد خطير جدا ان كنت لا تدرك عواقبه فعلا. واضاف القلاف: ان الكلام الذي تفوهت به في «الوطن» سوف تدفع ثمنه عما قريب واتمنى الا تدعي البطولة على حساب الوطن وانصحك بالتوقف عند هذا الحد.
بدوره قال النائب السابق فيصل الشايع ان اثارة الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية لايصدران الا عن اشخاص لا يخافون على مصلحة الكويت ولهم اجندة خاصة تناسب من يؤيدونهم، مشيرا الى ان تصريح هايف القائل ان من يزيلون المصليات هم طائفة معينة ليس الا دعوة للجاهلية وتأجيجا للخلافات الطائفية بين ابناء البلد الواحد، مؤكدا ان العاملين بفريق الازالة هم موظفون كويتيون سواء كانوا من السنة او الشيعة، فهم لايمثلون طائفة بعينها وانما يمثلون بلدا بأكمله.
https://telegram.me/buratha