برز الاحد خلاف امريكي فرنسي بشان مساعي تركيا الانضمام للاتحاد الاوربي. ففي حين ابدى اوباما دعمه لانضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا وغالبية الدول الاوربية تعارض هذا الانضمام. وقال اوباما ان انضمام تركيا سيشكل بحسب رأيه "اشارة مهمة" للرغبة في التعامل مع المسلمين كاصدقاء وجيران وشركاء في التصدي للظلم وعدم التسامح والعنف.
وقال اوباما في خطاب امام قادة الاتحاد في براغ ان انضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية "سيرسل اشارة مهمة" الى العالم الاسلامي ووسيلة "لربط" هذا البلد "بقوة" الى المجموعة الاوروبية. وفي المقابل جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد في مقابلة مع قناة "تي اف 1" موقفه الرافض لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا منذ وقت طويل الى ضم تركيا للاتحاد الاوروبي. الا ان دولا مثل فرنسا والمانيا تعارض دخول هذا البلد المسلم الى الاتحاد الاوروبي وتفضل اقامة شراكة موسعة معه. وقال ساركوزي "عارضت دائما هذا الانضمام وسابقى كذلك. اعتقد انه يمكنني القول ان غالبية ساحقة من الدول الاعضاء أؤيد موقف فرنسا". ومن جانبها ابدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تحفظها على انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وقالت ان الاتحاد لم يتخذ بعد قرارا بهذا الشأن، وان اقامة شراكة مميزة مع انقرة لا تزال خيارا مطروحا. وتأمل انقرة ان تساهم زيارة الرئيس الامريكي لتركيا الاسبوع الحالي في اعادة العلاقات الامريكية التركية الى سابق عهدها، بعدما تأثرت سلبا بالمعارضة التركية للحرب في العراق. وعارضت تركيا العضو في حلف الناتو بشكل مبدئي تولي رئيس الوزراء الدنماركي اندريس راسموسن منصب امين عام حلف الناتو الا انها غير موقفها هذا بعد تقديم باراك اوباما ضمانات لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
https://telegram.me/buratha