بعد الفتاوى التي اطلقها بعض ائمة مساجد الكويت في الجهراء وخولي بمقاطعة المخلات الشيعية في الشهر الماضي، عادت بعض مساجد الكويت لتشهد حملات منظمة ضد الشيعة دون تسميتهم ، وانما بالقول " ان الذين يتوسلون باولياء ويزورونهم انما هم يعبدون القبور " .!
وقال احد المواطنين ان هذا الكلام سمعه بنفسه من ماذنة في احد مساجد الجهراء في خطبة صلاة الجمعة الماضية . واكد مواطن كويتي اخر انه سمع ذات الكلام في خطبة الجمعة من مسجد يقع في سلوى قطعة 2 عند فرع جمعية سلوى، حيث اورد الخطيب نماذج من الذين يعبدون غير الله في خطبته حتى وصل الى القول " وهناك من يعبدون القبور ، ياتونها ويزورونها ويطلبون حوائجهم منها وياتونها باعداد كبيرة " !!
وقال هذا المواطن الكويتي " لقد ادركت في الحال ان الخطيب يتعرض الى زوار قبر الامام الحسين عليه السلام خاصة وان الفضائيات الشيعية ،نقلت صورة الملايين الذين جاءوا الى كربلاء سيرا على الاقدام لاحياء ذكرى يوم اربعين شهادة الامام الحسين عليه السلام ". اضاف هذا الخطيب قائلا :" انهم يرجون من اصحاب هذه القبور الذرية والاولاد وغير ذلك ، وهذا شرك فالحاجات بجب ان تطلب من الله ". وتناسى هذا الخطيب الجاهل بالاسلام والتاريخ ان ابا طالب رضوان الله عليه كان ياخذ النبي محمد صلى الله عليه واله الى الكعبة ،قبل بعثته اثناء انقطاع المطر وهو صغير ويستشفع فيه الى الله بانزال الغيث ، وكان ينزل المطر ليغاث الناس وخلدها في ابيات من الشعر مطلعها وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل .
ويلاحظ من هذه الحملات التي يشنها بعض ائمة المساجد في الكويت ، سواء حاليا او من قبل ، ان ثمة تنظيما يوزع الادوارعلى ائمة بعض المساجد ممن هم على رباط معه في التنظيم ، لتناول موضوعات في خطب الجمعة من التي تصب في اتجاه خلق الفتنة ومهاجمة مذهب اهل البيت عليهم السلام ومهاجمة المواطنين لكويتيين الشيعة والمقيمين ، حتى ان مسجدا يقع في السوق خاص باهل السنة في الديرة، قام صاحبه بطرد مصلي يؤدي فرائضه بعدما عرف انه شيعي !!،
ويؤكد ناشطون يدافعون عن ثوابت قيم المجتمع الكويتي الذي اتصف بعلاقة طيبة بين السنة والشيعة طوال القرن الماضي " ان هذا الاسلوب التكفيري في مجملها حالة طارئة وغريبة عن اخلاق الكويتيين الاصلاء ولكن وفدت لهم مع الالاف الذين تم تجنيسهم في اواخر الستينات ومطلع السبعينات الذين قدموا من الخارج، وهم يعتقدون بفكرة المذهب الوهابي ، ويقوم المتطرفون منهم وليس جميعهم ،بتكفير بقية مذاهب المسلمين ومنها المذهب الشيعي ، وان استمرار هذا الوضع من شانه ان يؤثر على النسيج الاجتماعي ووحدة ابناء الشعب الكويتي" .
ودعا هؤلاء الناشطون، المسؤولين في وزارة الاوقاف الى" متابعة هذه الظاهرة الخطيرة التي يقوم فيها امام المسجد بتعريض وحدة المجتمع الكويتي للخطر لمجرد انه يتلقى تعليماته من تنظيم ينتسب اليه ويتناسى تعليمات الوزارة ، والعمل على مراقبة ائمة المساجد ان لايحيدوا عن الوسطية وهو الخط الذي حددته وزارة الاوقاف بانتهاجه والعمل على تسجيل خطبهم حتى لاينكروا انهم فرطوا بوحدة المجتمع وقيمه وكفروا المسلمين" .
كما دعا هؤلاء الناشطون ، الاجهزة الامنية الى تقصي خيوط الفتنة التي تنسج في خلايا تكفيرية في بعض مناطق الكويت ، وتسعى لجعل الدعوة مجرد غطاءا لعملها التحريضي والعسكري ربما في المستقبل ضد ابناء البلد او اجهزة الدولة ومؤسساتها .المصدر : شبكة الاخبار العالمية
https://telegram.me/buratha